Video není dostupné.
Omlouváme se.

بداية الحكمة - الدليل على كون الوجود حقيقة واحدة مشكّكة + الفصل السادس: في ما يتخصّص به الوجود

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 11. 02. 2022
  • والحق أنه حقيقة واحدة مشككة أما كونها حقيقة واحدة فلأنه لو لم تكن كذلك لكانت حقائق مختلفة متباينة بتمام الذوات ولازمه كون مفهوم الوجود وهو مفهوم واحد كم تقدم منتزعا من مصاديق متباينة بما هي متباينة وهو محال بيان الاستحالة أن المفهوم والمصداق واحد ذاتا وإنما الفارق كون الوجود ذهنيا أو خارجيا فلو انتزع الواحد بم هو واحد من الكثير بما هو كثير كان الواحد بما هو واحد كثيرا بما هو كثير وهو محال. وأيضا لو انتزع المفهوم الواحد بما هو واحد من المصاديق الكثيرة بما هي كثيرة فإم أن تعتبر في صدقه خصوصية هذا المصداق لم يصدق على ذلك المصداق وإن اعتبر فيه خصوصية ذاك لم يصدق على هذا وإن اعتبر فيه الخصوصيتان معا لم يصدق على شيء منهما وإن لم يعتبر شيء من الخصوصيتين بل انتزع من القدر المشترك بينهما لم يكن منتزعا من الكثير بما هو كثير بل بما هو واحد كالكلي المنتزع من الجهة المشتركة بين الأفراد الصادق على الجميع هذا خلف. وأما أن حقيقته مشككة فلما يظهر من الكمالات الحقيقية المختلفة التي هي صفات متفاضلة غير خارجة عن الحقيقة الواحدة كالشدة والضعف والتقدم والتأخر والقوة والفعل وغير ذلك فهي حقيقة واحدة متكثرة في ذاتها يرجع فيها كل ما به الامتياز إلى ما به الاشتراك وبالعكس وهذا هو التشكيك.
    الفصل السادس في ما يتخصص به الوجود
    تخصص الوجود بوجوه ثلاثة أحدها تخصص حقيقته الواحدة الأصلية بنفس ذاتها القائمة بذاتها وثانيها تخصصها بخصوصيات مراتبها غير الخارجة عن المراتب وثالثها تخصص الوجود بإضافته إلى الماهيات المختلفة الذوات وعروضه لها فيختلف باختلافها بالعرض. وعروض الوجود للماهية وثبوته لها ليس من قبيل العروض المقولي الذي يتوقف فيه ثبوت العارض على ثبوت المعروض قبله فإن حقيقة ثبوت الوجود للماهية هي ثبوت الماهية به لأن ذلك هو مقتضى أصالته واعتباريتها وإنما العقل لمكان أنسه بالماهيات يفترض الماهية موضوعه ويحمل الوجود عليها وهو في الحقيقة من عكس الحمل.

Komentáře •