النزهة لـ إدنا فنسنت ميليه

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 21. 11. 2023
  • آهٍ، ألا يُمكنُ، مُغمَضةَ العينين، أنَ أرتَخي فوقَ العُشبِ المُرتَفع،
    والرِياحَ من فوقيَّ ساكنةً تَتَدلى،
    مُجهَدةٌ، مَلولةٌ من كُل الأماكن المُسِرة
    وحياتيَّ بالكامِل ذاتها
    تتبعُ الطريقَ حيثُ غُباريّ،
    وإلى الوراء، مُتَنَهِدةً، إستدرتُ وراقبتُ الجَمال،
    وقَسراً، لَم أُخيَّر، يدٌ خَشنة ضَلت تسحَبُني
    وهكذا مَعها مشيتُ،
    مابقيَّ من الزَمن، بقيتُ،
    ومن فوق كتفايَّ توهَبتُ للسَلام،
    عينايّ مُغلَقتان، الآن أتمَددُ فوقَ العُشب،
    مِن الآن الذي لا يَنتهي
    الكَناري المُغرِدُ يُنادي في ظهيرةٍ طويلةٍ
    والجَداول عندَ الغَسق طالِعةً تُخَرخِر،
    طائرُ الليل الخَفيِّ يَنعبُ
    قريباً، الشَفقُ من حنجرتهِ الصَوّاتة يطلَع
    وقلبيَّ هو الوَحيد الذي يُجيب،
    عَلى مَدِ العُمر، مُندَفعةٌ كالساق النَشط،
    وأتَسَنمُ على سطوح الصُخور
    لأُشاهدَ هيجانَ التُفاح حينَ يَنمو
    هُدنةٌ، مُريحةٌ، حينَ يَنفلعُ مثلَ رقصة،
    شَجرة الشَمع، سِلسلةٌ من سَرَبِ ألوانٍ حُلوة،
    وردية اللَون، نباتيةٌ، تُشبه وجهاً مُستَدير،
    خلفيَّ أنظُر لكُل هذا، وألمحُ هل ثمةَ زوال
    وقلبيَّ لوحده، قلبيَّ هو الذي يُجيب،
    آه، أستمرُ، فالطريقُ هَنيٌ في كُل أشكالهِ،
    تَجرجرتُ، والمَشيَّ كسى قدمايَّ بالحَرارة من الأسفل
    ومثلَ ضبابٍ مَوّات يهبطُ الغُبار الجاف
    لكنهُ بعيدٌ بِعُزلته، عينٌ شاعريةٌ هي التي تَجدهُ،
    آه، أيتُها العَين المُتَحمسة كَم تَتَعلقين بالإحساس،
    العاَلمُ مِلكيَّ أنا، بتلهِ الأزرق، ببُحيرتهِ الفضية النَاعِسة،
    بحقولهِ الرَحباء، وزهورهِ المُنفَلة،
    والدَربُ الأبيض اللانهائي،
    والحَديقة الفارِعة بِلا أبواب، والطريق الحُر،
    كُلَها لقدمايَّ، وقلبيَّ هو الذي يَحملها.
    - طائر الليل الخَفي أو بائس الإرادة "Whip-poor-will"، يتحالف هذا الطائر الأمريكي مع الصقر وله صوت مميز يبدأ في المساء.
    - Journey by Edna St. Vincent Millay.
    - ترجمة محمد العيساوي
  • Krátké a kreslené filmy

Komentáře • 2

  • @user-rp2di2hx3s
    @user-rp2di2hx3s Před 7 měsíci +2

    "وَقَلْبِي هُوَ الوَحِيد الَّذِي يُجِيب !"

    • @MOHAlesawi
      @MOHAlesawi  Před 7 měsíci +1

      لأنَ الجمال يتقصدُ الضائع منا، ويُنجينا من أذانا مع انفسنا، ان الرَد منا نحو مناداة الجميل تستهوي الشاغِفَ بالطبيعة.