لاوجود لشيء اسمه السماء

السماء في الأديان :
كانت الأديان القديمة ترى السماء بأنها غلاف للأرض لونها أزرق وإذا جاء الليل يكون لونها أسود.
كانوا يقولون انها مسنودة على قمم جبال مثل جبال الأطلسي وغيرها (عمود السماء).
السماء في الأديان هي ما نراه فوق سطح الأرضبسند أو بلا سند. معنى السماء يتكرر بصيغة الجمع (سماوات) ويعني السماوات السبع .
ووردت في التراث الاسلامي ، مثلا ، أسماء السموات السبع والوانها وهناك مايشير الى أن كل طبقة من السماء مسكون بصنف من الملائكة :
1. الأولى سماء الدنيا ، اسمها رقيع ، زمردة خضراء
2. الثانية أرقلون .. لونها فضة بيضاء فيها ملائكة واقفون.
3.الثالثة قيدوم ، ياقوتة حمراء فيها ملائكة راكعون .
4.السماء الرابعة ماعون.. درة بيضاء فكانت، ثم طبقها ملائكة سجوداً
5.السماء الخامسة ريع .. ذهبية حمراء ملائكة يبكون ومبطوحون على بطونهم ووجوههم وأرجلهم في أقصى السماء من مؤخرها، ورؤوسهم في أدنى السماء من مقدمها،
6.السماء السادسة دفت .. ياقوتة صفراء ملائكة سجود ترعد مفاصلهم وتهتز روؤسهم لهم أصوات عالية،
7.السماء السابعة العليا عريب كانت نوراً على نور يتلألأ.
لماذا سبعة ؟ لان القدماء كانوا يعتقدون ان هناك 7 كواكب تظهر في السماء ، من ضمنها الشمس والقمر ، والارض مركز الكون . وكل هذا خطأ حسب علم الفلك الحديث.
السماء من وجهة نظر العلم :
السَّماء، (أو القبة السماوية)، هي كل ما يقع فوق سطح الأرض، بما في ذلك الغلاف الجوي، والفضاء الخارجي. يمكن للمراقب على سطح الأرض أن يرى جزءًا صغيرًا من السماء، والذي يبدو أنه قبة، تُعرف أيضًا باسم القبة السماوية، تتسطح خلال النهار مقارنة بالليل.
يعتقد البعض أن للسماء لوناً أقرب ما يكون للأزرق في وقت النهار في حين أنه يتحول إلى الأحمر أثناء الغروب والأسود في الليل. والحقيقة أنه لاتوجد اي سماء وهذا الذي نراه بلون أزرق هو أيونات هوائية تعكس ضوء الشمس ولأنها ايونات فيكون لونها أزرق لأن لها طول موجي أصغر من بقية الالوان .
في الحقيقة هناك فراغ ، و ليس للسماء أي لون (يمكن القول تقليدياً أن لونها أسود في حين أن الأسود علمياً يعني انعدام اللون لعدم انعكاس أو انكسار الأشعة من الوسط الحاوي له). إن سبب ظهور السماء بألوان مختلفة ليس سوى انعكاس وانكسار الضوء القادم من الشمس على وجه خاص لدى عبوره الغلاف الجوي للأرض واصطدامه بمكوناته من الهواء والغبار وغير ذلك.
استطاع عالم إنكليزي هو (رايلاي) تفسير هذه الظاهرة من منظور فيزيائي (تبعثر رايلاي) حيث بين:
1.لكل مادة خواصها المميزة اعتماداً على بنيتها الذرية، وتتميز الذرات بامتصاصها لأطوال موجية معينة وعكسها لأطوال موجية أخرى. الغلاف الجوي للهواء مكون من النيتروجين مثلاً المكون الرئيس (78%) والأكسجين حوالى 21% من غلافنا الجوي.
2. الضوء هو خليط من ألوان مختلفة يمكن أن نراه الأحمر وانتهاءً باللون البنفسجي. أن الأشعة المتبعثرة من الجسيمات الأصغر من الطول الموجي للضوء المرئي (عادة ذرات وجزيئات المواد الشفافة كالهواء والسائل والزجاج) تتناسب عكسيا مع طولها الموجي مرفوعاً للقوة الرابعة.
3.اللون الأزرق له طول موجي أصغر من الطول الموجي للون الأحمر أو الأصفر أو الأخضر مثلاً فإنه سيتبعثر وفقاً لقانون رايلاي أكثر من باقي الألوان. كما أسلفنا فإن هذا اللون المتبعثر ينتشر في جميع الاتجاهات فيصل بعضه نحو العين طاغياً عليه اللون الأزرق. تظهر السماء أثناء النهار باللون الأزرق لأن جزيئات الهواء تبعثر أطوال موجية أقصر من ضوء الشمس أكثر من الأطوال الموجية الأطول (الضوء الأحمر).
لاوجود لشيء اسمه السماء
لاوجود لشيء اسمه السماء
لاوجود لطبقات السماء فهناك فضاء لانهاية له تطوف فيه مليارات المجرات والمجاميع الشمسية والكواكب والثقوب السوداء .