Video není dostupné.
Omlouváme se.

الأدلة القرآنية على الهداية التكوينية للإمام | السيد كمال الحيدري

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 8. 07. 2024
  • المرجع والمفكر الإسلامي
    آية الله السيد كمال الحيدري
    الدور الوجودي لمقام الإمامة (4)
    الدليل الأول: هو أيضاً ما استفدناه من الرواية وهو انه (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) اي إمامة هذه؟ فان قلنا الإمامة بمعنى اراءة الطريق والهداية التشريعية فهذه لازمها تحصيل الحاصل لأنّه كان نبيا وهو واجد لهذا المقام ويؤيد هذا المعنى ان الرواية أيضاً اشارت إلى هذا قالت كان نبيا ولم يكن حتى افاض الله وجعله إماما، إذن على هذا الأساس يتضح ان الإمامة ليست هي الدور التشريعي واراءة الطريق وبيان الاحكام كما الإنسان يصعد المنبر أو يتكلم في الفضائية ويبين للناس الطريق الذي يوصلهم إلى الله سبحانه وتعالى وانما لها معنى آخر هذه هي القرينة الأولى أو الدليل الأول ويؤيد ذلك النصوص التي وردت في هذا المعنى وهي روايات متعددة انا اكتفيت برواية واحدة ولكنه انا اريد في هذه الليلة اقف عند الدليل الثاني الذي هو اهم الادلة لاثبات هذا الدور للإمامة في القرآن، الدور الوجودي أو الهداية التكوينية الخاصة، طبعا هذا اصطلاحي الدور الوجودي والا القرآن الكريم عبّر عنها بأنها هداية وعبّر عنها بانها هداية بأمرنا ولذا الاصطلاح الدقيق لها قرآنيا بأن يعبّر عنها الهداية بالامر الالهي، يعني يوجد عندنا هداية تشريعية عامة أو هداية بالامر التشريعي وادعاء ان هذه الهداية هداية بالامر التكويني وليست هداية بالامر التشريعي، اما ما هو الدليل على ذلك؟
    فيما يتعلق بالدليل على ذلك انا اشير إلى آيتين في القرآن اشارت إلى هذا المعنى، الآية الأولى الواردة في سورة السجدة الآية (24) قالت (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئمة يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا)، إذن هذه الآية صريحة فسرت وعرّفت الإمامة بانه ما هي وظيفتها؟ (يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) لم تقل يهدون لم تقل يهدي وانما ايّدت الهداية بامرنا (يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) هذه الآية الاولى.
    الآية الثانية واردة في سورة الانبياء الآية (73) قال تعالى في تلك الآية المباركة (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أئمة يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) إذن الآية واضحة أيضاً ايّدت الإمامة بأي وظيفة؟ قالت (يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا).
    السؤال المطروح هنا انه ما هو المراد من امرنا في الآية المباركة، يوجد احتمالان لا ثالث لهما، الاحتمال الأول ان يراد من قوله تعالى (بِأَمْرِنَا) يعني الأمر التشريعي يعني امرنا نحن كيف امرنا الانبياء هؤلاء أيضاً أمرنا، الاحتمال الثاني ان يكون المراد (بِأَمْرِنَا) معنى آخر من الأمر اشار إليه القرآن الكريم وسأبينه.
    اما الاحتمال الأول ان يكون المراد بانهم يهدون بأمرنا يعني المراد من الأمر الامر التشريعي يلزم ان يكون ما ذكر بامرنا تحصيل للحاصل وبلا فائدة، لماذا؟ لأنّه ليس فقط الانبياء يهدون بأمر الله، كل من يدعو إلى الله سبحانه وتعالى فهو يدعو بامر الله سبحانه وتعالى ويهدي بأمر الله سبحانه وتعالى لا اختصاص له، إذن ذكر هذا القيد بالنسبة إلى الانبياء خصوصا (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئمة يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) لازمه ان يكون بلا فائدة هذا من قبيل ان الإنسان يريد اكرام جميع العلماء، كل عالم سواء كان عادل أو لم يكن عادل ولكن يقول اكرم العالم العادل، يقال له غير العادل أيضاً اكرمه؟ يقول نعم اكرمه، يقول إذن لماذا قيدته بالعادل لأنّه الاكرام ليس مختصا بالعادل إذن لماذا تقيده، إذن ذكر هذا القيد لابد ان يكون له دور والا إذا ذكر قيد وليس له اي دور هذا لازمه ان يكون لغوا لازمه ان يكون بلا فائدة.
    اضرب مثال آخر قرآني وهو من الامثلة الواضحة ما ورد في سورة النمل الآية (40) من سورة النمل هناك آية التي هي نقرأها مرارا قال (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) نسأل ان هذا الإنسان الذي استطاع ان يقوم بهذا العمل هل لكونه عالما بالكتاب أو العلم بالكتاب لا دور له؟ فان قلنا ان علمه بالكتاب لا مدخلية له في هذا التصرف التكويني إذن ذكره سوف يكون بلا فائدة يكون لغوا لا داعي لذكره لان هذا العمل كان يمكن ان يصدر منه سواء ذكر هذا القيد أو لم يذكر، كذلك نقول عندما قيدت الآية بأمرنا إذن هذا الأمر ليس هو الأمر التشريعي العام الذي يوجد عند جميع الانبياء والمرسلين والعلماء والاولياء والاوصياء كلهم كلهم كلهم يهدون إلى الله سبحانه وتعالى لان الله امر بذلك إذن لا يمكن ان يكون المراد ذلك الامر، لماذا؟ لأنّه لو اريد به ذلك الأمر لكان تقييد هؤلاء يهدون بأمرنا في غير مورده وفي غير محله ويكون زائدا ولغوا.
    إذن ينحصر الأمر ان يكون المراد من الآية المباركة عندما قالت (بِأَمْرِنَا) انه نحو آخر من الأمر، القرآن الكريم اشار إليه في آيات متعددة في القرآن ومن هذه الآيات قوله تعالى فلو سألنا القرآن الكريم وهذا هو منهجنا كما يعلم المشاهد انه نحاول ان نفهم الاصطلاح القرآني من خلال نفس الآيات القرآنية خصوصا إذا كانت الآية مفسرة في القرآن، بعض الاحيان هذه مرارا ذكرناها للمشاهد قلنا بعض الحقائق في القرآن لم تذكر الا مرة واحدة هذه واقعا تفسيرها قرآنيا ليس من السهولة بمكان، لماذا؟ لانها لم تذكر في القرآن الا مرة واحدة ولكنه أكثر الحقائق القرآنية ذكرت في مواضع متعددة من القرآن الكريم ومنها قوله تعالى (يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) فلو سألنا القرآن الكريم ما هو امركم، الهي أنت تقول (يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) ما هو امركم؟ قال تعالى في سورة ياسين (إِنَّمَا أَمْرُهُ إذا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) هذا واحد، وفي آية أخرى في سورة القمر قال (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَر).

Komentáře • 2

  • @talabtalaba9763
    @talabtalaba9763 Před měsícem

    الله يحفظ المرجع كمال الحيدري مرجع شيعي في قم المقدسه

  • @wagihmekhael9085
    @wagihmekhael9085 Před měsícem

    فضيلة الشيخ انا من متابعيك
    عندي سؤال لو سمحت
    كيف يكون القرآن معجزة الرسول الوحيدة و قد نزل على مدى ٢٠ سنة فكيف يكون حجة على الزين رفضوا نبوة محمد
    اذ لم يكن موجودا في ايامهم