خلافة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه | الدكتور نايف العجمي

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 6. 09. 2024

Komentáře • 204

  • @user-go5gk9qt9r
    @user-go5gk9qt9r Před 5 lety +28

    اخواني المسلمين في كل مكان لن يسألنا الله عن ماقدمو هؤلاء فقد افضو الى ما قدمو ولكن سيسالنا الله عما قدمنا فالبدار البدار والتوبة التوبة يا امة محمد

    • @mahmodabid6960
      @mahmodabid6960 Před 4 lety +2

      احسنت كلام ذهب لك خالص تحياتي واحترامي

    • @abonawaf3479
      @abonawaf3479 Před 4 lety +1

      جزاك الله خير
      وبيض الله وجهك
      هذا ماأقوله دائما لمحبي الفتن
      ماذا تستفيد من هذه القصص غير إيغار الصدور والأحقاد والفرقة،، أضف لذلك أننا لم نحضر تلك الفترة كي نفتي فيها
      إذا كان من عاشوا فيها من الصحابة الكرام اختلفوا ووقعت الفتنة فيما بينهم
      فمابالك بمن أتى بقرون بعدها
      فلن نحاسب على ماوقع وكيف وقع
      بل كلن سيحاسب على فعله وقوله

    • @user-go5gk9qt9r
      @user-go5gk9qt9r Před 4 lety

      @@abonawaf3479 امين واياكم

    • @user-yb7qn8gb8l
      @user-yb7qn8gb8l Před 3 lety

      جزاك الله خير واصبت 👍🏻💛💛

    • @user-wv4ec2fg1k
      @user-wv4ec2fg1k Před rokem

      احسنت يا اخي اللهم اكرمنا واياك

  • @mahaalabduljalil6596
    @mahaalabduljalil6596 Před 5 lety +3

    الدعاء عليهم او لهم لن يغني في حالنا شيء.. العظة والعبرة هي فهم آثار الفتن في حياة المسلمين فلماذا لا نزال نعيشها؟! فتن و حقد بين المسلمين الآن الاسلام منها براااء. جزاك الله خير دكتور و نفع بك و علمك.

  • @gaida4464
    @gaida4464 Před 3 měsíci +1

    من احزن القصص الصاحبه ومن الذين ظلموا ظلم كثيرا .. عثمان بن عفان وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم وارضاهم

  • @AbuAli-dz9wb
    @AbuAli-dz9wb Před 4 lety +3

    دكتور نايف بارك الله فيك .. القصص إنما يتلى ويذكر للاعتبار، وقد كان الأولى أن نحقق في مبدأ الفتنة والخلاف الأصلي وقد بايع الناس جميعا ليزيد ومنهم عبد الله بن عمر وعبد الله ابن عباس وذلك لاجتماع المسلمين عليه، وأساس الفتنة هي حقا- كما توقعها يزيد بل وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما- كانت في امتناع الحسين وابن زبيررضي الله عنهم وهما من هما لما يمكن أن يفضي إليه امتناعهما من البيعة، وأنت تعلم موقف ابن عمر من رفض الزبير للبيعة وتحذيره له من شق عصا المسلمين، حتى إنه تشبث به أن يرجع إلى المدينة هو والحسين رضي الله عنهما خشية أن تستباح البلد الحرام كما حدث، كما تشبث بالحسين ألا يخرج إلى العراق، وقد وقع والله ما خشيه ابن عمر رضي الله عنهما وكانت الفتنة وإحراق الكعبة وضربها بالمجانيق، وحتى بعد أن استتبت البيعة لابن الزبير بقي ابن عمرهو ابن عباس رضي الله عنهم على رأيهما ولم يبايعا ابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين.. نعم خرج مروان بن الحكم على ابن الزبير وكانت الغلبة بعد ذلك لابنه عبد الملك بن مروان، ولم تكن خلافة واحد منهما صحيحة حتى قتل ابن الزبير، وبعد مقتل ابن الزبير صحت خلافة عبد الملك واجتمعت عليه الكلمة فبايع له عبد الله بن عمر رضي الله عنهما..فاسمح لي أراك أخذت الموضوع أخذا سريعا وتركت محطات كان يجدر أن تقف عندها كثيرا لأنها بيت القصيد الذي يحتاجه المسلمون هذه الأيام العصيبة أكثر من احتياجهم للسرد الذي يترك الناس حيارى وأنت تعلم ما شاب تأريخ هذه الحقبة من الشوائب وإدخال بعض المغرضين في الأحداث ما ليس منها ولا يعقلها العاقلون. فهلا عرجت عليها تتميما للفائدة؟؟
    أخيرا الذي نقوله: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون) وما وقع بينهم من خلاف كان ما بين مصيب بأجرين، ومخطئ متأول بأجر واحد، وهم جميها قد افضوا لما قدموا وبقي علينا نحن أمانة التدقيق فيما ننتقي للناس من أخبار وعظات وعبر ودروس.. بارك الله فيك وفي جهودك.

    • @saadnaabdi5350
      @saadnaabdi5350 Před 4 lety

      جميل أخي 👍

    • @AbuAli-dz9wb
      @AbuAli-dz9wb Před 4 lety

      @@saadnaabdi5350 جميل منك أنت أيضا مرورك وتفهمك وإعجابك، فالأمر حقا يستحق التدبر العميق مع تحييد العواطف حتى نصل إلى الحق، والذي قد لا يفطن إليه الكثيرون والذين يرون صحة خلافة ابن الزبير بعد موت يزيد، أن هذه الخلافة قامت على دماء وأشلاء وفتن، كفتنة موقعة الحرة التي استبيحت فيها دماء خير الناس وأموالهم والمدينة المنورة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعطل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا حمع تقام ولا جماعات، ومنها فتنة مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ومن معه من آل بيت النبوة، ومنها استباحة البلد الحرام وإحراق الكعبة من جيش يزيد ، ثم إن الملحظ الجدير بالدراسة أيضا أن الزبير رضي الله عنه هو الذي طلب البيعة لنفسه، ورغم أن الأمصار بايعوه إلا بعض بلاد الشام حيث اجتمعوا على مروان بن الحكم وبايعه أهل الشام وخرجوا على الزبير ثم استولى على مصر ثم جاء بعده ابنه عبد الملك فاستولى على بلاد العراق وجميع الأمصار ولم يبق لابن الزبير سوى الحجاز، ثم كان من جيش الحجاج الذي أرسله عبد الملك إلى مكة للقضاء على ما تبقى لابن الزبير من الخلافة، وبمقتله استتب الأمر لعبد الملك بن مروان واجتمعت عليه الكلمة حتى عبد الله بن عمر أعطاه البيعة ولم يكن بايع لعبد الله بن الزبير لا هو ولا عبد الله بن عباس، وهكذا انتهى الأمر ولم يتمكن عبد الله بن الزبير من الحفاظ على الخلافة ولم يحسن سياستها، وأخشى ما أخشاه أنه لم يُعَن عليها حيث طلبها.
      على كل حال ليس بوسعنا إلا أن نترضى عن الصحابة أجمعين وأن نقر بأنهم ما بين مصيب بأجرين ومجتهد بأجر، وأن ما وقع بينهم وقع بتأول منهم وإرادة الحق، فوقع مغفورا لهم (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون)

    • @draymanso1515
      @draymanso1515 Před 3 lety

      غفرالله لك يا اخي . .
      ابن الزبير اجتهد و قرر رفض البيعة فقط دون منافسة او منازعة يزيد على شيء ، و هذا حقه دون شك ، بل و ظل طوال حكم يزيد صامتا صابرا محتسبا رغم فسوق و فجور و ظلم و جور يزيد ، و انما عرض عليه الناس الخلافة بعد وفاة معاوية ابن يزيد دون تولية خلف له و فراغ منصب الخليفه ، وهكذا بايعته الامصار كلها الا شرذمة اهل الشام و ظل خليفة للمسلمين لمدة سنين بلا منازع حتى فرق مروان جمع المسلمين و شتت شملهم و اعلن العصيان على الخليفة الشرعي التقي النقي الورع . . و الله ما انصفت . .

    • @AbuAli-dz9wb
      @AbuAli-dz9wb Před 3 lety

      Drayman So أخي غفر الله لي ولك.. إن كنت تقسم أني ما أنصفت، فهل تقسم أن عبد الله بن عمر أيضا ما أنصف؟ راجع موقف ابن عمر ورأيه في امتناع ابن الزبير والحسين عن بيعة يزيد

    • @AbuAli-dz9wb
      @AbuAli-dz9wb Před 3 lety

      Drayman So ثم كأنك لم تسمع عن تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية حقنا لدماء المسلمين ولم يكن لمعاوية حق فيها، أما عن فضل عبد الله بن الزبير فهذا أمر لا ينكره أحد، وقول أهل العلم المنصفين أن ما وقع من الخطأ وقع مغفورا وقد سبق أن عبد الله بن الزبير اجتهد، لكن خطأه ابن عمر وغيره في هذا الاجتهاد، ثم هل تعتقد أن يزيدا أرسل هذ الجيش بهذا العدد لابن الزبير وحده إذ كان منفردا؟ وهل ما وقع من استباحة مكة وضرب الكعبة بالمجانيق كان فقط لإخراج عبد الله بن الزبير وحده؟

  • @user-nc7rs9qg8s
    @user-nc7rs9qg8s Před 5 lety +17

    عبدالله بن الزبير 💔💔💔

  • @asadsa8725
    @asadsa8725 Před 5 lety +8

    جزاك الله خير .. كنت من فترة أبحث عن الموضوع .. تلخيصك جميل ومفيد

    • @mme1739
      @mme1739 Před 3 lety

      @@user-ki6ev7cd3t أخي هل أنت من اليمن..

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      @@mme1739 لا .
      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد

    • @mme1739
      @mme1739 Před 3 lety

      @@user-ki6ev7cd3t ...لماذا حذفت تعليقك الأول... ما فائدة هذا الكلام إلا التحريض والكراهية ضد بنوا أمية عامة؟؟ إن كان معاوية رضي الله عنه أو غيره فعل شيء مخالف لسنة...ما علاقتي أنا حتى ترسل لي هذا التعليق الذي لا يمكن أن يفسر إلا على أنه تحريض للفتنة.؟؟؟... إن تهتم في أمور دينك أفضل لك من نسخ ولصق هذا التعليق.. في جزئية من كلامك بأن أفعال يزيد يسأل عنها معاوية رضي الله عنه...ومنذ متى كان يحاسب المرء على فعل غيره......اتقي الله ولا تأجج نار الفتنة...لو كان كلامك صحيح لسئل أنبياء الله ابراهيم ونوح صلوات الله وسلامه عليهم..الأول على أبيه آزر والآخر على ابنه.؟؟؟؟...لا تأتيني بشيء لا يسمن ولا يغني من جوع...ولا تشابه الرافضة في طعنهم في معاوية رضي الله عنه وابنه الكل يعلم أن الفئة الباغية هم فئة معاوية رضي الله عنه...والله لا يقول كلامك إلاَّ جاهل أو باحث عن فتنة...فتنة نحمد الله على أننا لم تكن في عهدنا لماذا تعيد ذكرها حتى صاحب المقطع يعلم انها فتنة لماذا هذا الجهل في طرح هكذا موضوع...؟؟؟

  • @Algambary1208
    @Algambary1208 Před 5 lety +9

    رضي الله عن عبدالله ابن زبير وعن أبيه وأمه

  • @saf-alwld
    @saf-alwld Před 8 lety +1

    يالله والله ياخوني استحيت من هذهي القصة وانا مالي دخل ( العوذ بالله العظيم من شر الفتن) وليش مابيعوه رضي الله عنهم اجمعين من اجل توحيد المسلمين وعدم تفرقهم (والملك لله يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك عن من يشاء ) وجزاك الله الف خير يشيخنا الفاضل وشكراً لك

  • @ahmedatef5826
    @ahmedatef5826 Před 6 lety +27

    اللهم انتقم من قتله الحسين و عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهم

    • @user-bf4tl4is6y
      @user-bf4tl4is6y Před 5 lety +1

      آمين. ولكن علينا الاستفادة من التاريخ ومع الأسف عي نفس الأخطاء وسوريا وليبيا خير مثال.

    • @Moohamd2014
      @Moohamd2014 Před 4 lety +2

      Ahmed Atef تلك امه قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم

    • @2gohan002
      @2gohan002 Před 3 lety +1

      تلك أمة قد خلت
      أدعي على طواغيت هذا العصؤ المطبعين للكيان الصهيوني المبددين لثروات الأمة

  • @mohammedmosaadshaalan2466

    جزاك الله خيراً أنا وجميع طلبة أداب تاريخ جامعة القاهره ندعو لحضرتك بظهر الغيب على إسلوبك الروائى الجميل البسيط ورضى الله عن إبن الزبير وبالنسبه لقتلته عليهم من الله ما يستحقوا

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @mohamedbisiness6362
    @mohamedbisiness6362 Před 6 lety +2

    حسبنا الله ونعم الوكيل في من قاتل الصحابة و أبناء الصحابة و أبناء أبناء الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم أجمعين

  • @nokianokia8162
    @nokianokia8162 Před měsícem

    رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا ولعنة الله على من زرع الفتنة بينهم من الفرس المجوس واليهود

  • @redamilano8777
    @redamilano8777 Před 5 lety +4

    عبد الله بن الزبير بن العوام قتل الثلاثاء يرحمه الله في بطحاء مكة المكرمة وهو يستأسد ويقاتل بشجاعة جيش الشام فرموه بأجرة على رأسه فسقط فنهال عليه فقتله رجل مرادي اللهم إرحم عبد الله بن الزبير

    • @user-nm4sz2vj8u
      @user-nm4sz2vj8u Před 4 lety +2

      رحم الله أبن الزبير ..كان فارسا شجاعا لا يقف في وجهه العشرة والعشرون من الرجال

  • @MrAlAbAd
    @MrAlAbAd Před 8 lety +24

    لابد للسنة إظهار محبة ذرية الحسين والحسن وعدم الاكتفاء بكتب التاريخ وكذلك لابد يكون موقفنا حازم ضد الظالم يزيد وعبدالملك والمنصور يجب أن لانترك مجال للرافضة يستغلو تناقضات التاريخ لنشر بدعهم

  • @othmanibnaffan6178
    @othmanibnaffan6178 Před 4 lety

    إن ذكرنا الخشوع والإنابة لله عز وجل فنذكر عبد الله بن الزبير سلام الله تعالى ورضوانه عليهما

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @ahmedabdou308
    @ahmedabdou308 Před 5 lety +1

    أبكيتني والله يا شيخ على ما حدث من فتن بين أعظم الناس .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @man29033
    @man29033 Před 8 lety +1

    بارك الله لنا في علمك ياشيخ وزادك الله علم وحكمة وورعاً

  • @user-tb1cw6rw2r
    @user-tb1cw6rw2r Před 8 lety +7

    نحن بحاجه لذكر التاريخ لنحذر كل الحذر من الخروج عن الحاكم

  • @user-os2hx2rv3r
    @user-os2hx2rv3r Před 2 lety +1

    الله يبارك فيك يارب ويجعلها في ميزان حسناتك

  • @dr.omaimagado10
    @dr.omaimagado10 Před 5 lety +5

    شكرا لك اعجبني عرضك المختصر الملم والمفيد.

  • @realone2090
    @realone2090 Před 4 měsíci

    سؤال : كيف خلافه عبد الله بن الزبير شرعيه وهو لم يبايع يزيد الذي كانت بيعته شرعيه و كيف قد يكون مروان بن الحكم مخالف للشرع في بيعه ابن الزبير في حين ابن الزبير فعل نفس الامر مع يزيد ?

  • @saadnaabdi5350
    @saadnaabdi5350 Před 4 lety

    "وجعلنا بعضَكُم لبعضٍ فقتنةً أتصبِرون؟"!

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-zi8zd3hb3u
    @user-zi8zd3hb3u Před 4 měsíci

    غير منطقي أن تقول أنهم لم يبايعوا يزيد بسبب توريث الحكم ، لأنهم لم يحتجوا عند توريث الحكم من علي إبن أبي طالب إلى الحسن .

  • @user-nz1yg7en8s
    @user-nz1yg7en8s Před 3 lety +1

    كم واحد منكم يحب القرٱن الكريم 💕

  • @ayaalally6309
    @ayaalally6309 Před 9 měsíci

    جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

  • @abdulaahmomomomh6669
    @abdulaahmomomomh6669 Před 8 lety

    كتب الله اجرك ورفع من قدرك لا شك ان مثل هذه الواقعة لها مقاصد عظيمة قديختلف الناس في فهمها

  • @user-hj9se1gr8w
    @user-hj9se1gr8w Před 5 lety +1

    اللهم صلي على سيدنا محمد وال محمد وجميع أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      لن يجتمع السلفيون في اليمن (تلاميذ الوادعي) إلا إذا عرفوا النقاط السلبية في منهج شيخهم مقبل الوادعي . وهذا ليس عيبا ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطاين التوابون .
      وإلا سيبقون متفرقين متنازعين متشرذمين ، وكل فرقة تبدع أختها .
      وهذا سبب ضعفهم وهوانهم ، وتسلط الحوثي عليهم ، وإلا لو كان مجتمعين وكلمتهم واحدة ، لاستطاعوا أن يصمدوا في دماج ويوقفوا زحف الحوثي ، سيصمدون في دماج بدعم من مركز الإمام ومركز الوصابي ومركز البرعي ومركز الفيوش ، بإرسال الشباب إلى دماج وإدخالهم عن طريق القبائل ، بالفلوس ، وإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس (مع جمع التبرعات والدعم الخليجي) لأهل السنة . وذلك بعد الحصار الأول لدماج
      إيش الحوثي ؟ الحوثي مشّى القبائل وبعض العسكر بالزلط ، سيستطيع أهل السنة بالدعم الخليجي بإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس عن طريق القبائل نفسها التي تساعد الحوثي (لأن لسان حالهم : أدِّ زلط وأنا افعل لك ما تريد) .
      ولكن ما جاء حصار الحوثي الأول لدماج والثاني إلا وجميع طلاب الوادعي ضبحانين من الحجوري ، ومزقتهم النزاعات وفرقتهم .
      ومن العجيب أن الحجوري عاد بعد الحصار الأول إلى النزاعات والمهاترات مع أصحابه (أصحاب المنهج) ، قالك عبيد الجابر مبتدع ، ومحمد بن هادي ، وربيع تغير ، وعرفات كذاب ، والوصابي مبتدع والعدني حزبي ، وهلم جرا من هذه المهاترات ، مع أصحاب منهجه أنفسهم ، وليس مع غيرهم . وغفل عن الحوثي ولم يستعد له ويحصن نفسه ويحصن دماج . لذا ابتلعهم الحوثي .

  • @user-su1rw4mx1x
    @user-su1rw4mx1x Před 6 lety +3

    لم تذكر معركة مروان ضد الضحاك

  • @user-ct3oz6zi8e
    @user-ct3oz6zi8e Před 4 lety

    رضي الله عنهم اجمعين كما قال الاءمة الاربعه لا نتدخل فيما شجر بينهم لاننا امرنا بحبهم واتباعهم في الخير واخذ العبره من ما وقع بينهم

    • @khalidalaydarous8401
      @khalidalaydarous8401 Před 4 lety

      مع نفسك حبهم لوحدك

    • @user-ct3oz6zi8e
      @user-ct3oz6zi8e Před 4 lety

      @@khalidalaydarous8401 الاءك اجدادي فاتني بمثلهمو ان جمعتنا يا جرير المجامع

  • @sajjadsaddam2012
    @sajjadsaddam2012 Před 4 lety

    الشرح جميل ومختصر مفيد لكن العجيب كان مقدار تاثرك لمقتل الزبير رض وبنفس الوقت مرورك مرور الكرام علوى قضية استشهاد ريحانه رسول الله ص الحسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله و استشهاد اهلة وقد فُعل بهم ما فعل !!؟

  • @Monddelex
    @Monddelex Před 6 lety +3

    بحبك فى الله

  • @eissa7503
    @eissa7503 Před 3 lety +1

    رضي الله عن الصحابة جميعا.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-nx3oz4el2i
    @user-nx3oz4el2i Před 3 měsíci

    أحسنت 🥀 🌷 🌹

  • @user-oz6fi2qt1u
    @user-oz6fi2qt1u Před 5 lety +1

    بارك الله فيك

  • @user-rq1bi2ih9f
    @user-rq1bi2ih9f Před 4 lety +1

    رضي الله عن ابن الزبير الصحابي الجليل وحسبنا الله ونعم الوكيل في الحجاج الظالم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @amirabenali9221
    @amirabenali9221 Před 4 lety

    الله يحفضك يا شيخ قد بينة و افصحتة اسردة القصة سردا جميلا و بخلاصة شكرا

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢٢

    • @user-lv6mh9hr1z
      @user-lv6mh9hr1z Před 3 lety

      كيف شيخ

  • @abdullahalabdullatif2560
    @abdullahalabdullatif2560 Před 3 měsíci

    احترقت الكعبة من جند ابن الزبير رضي الله عنه

  • @yahyaalquahat4555
    @yahyaalquahat4555 Před 4 lety

    من يقرأ التاريخ يأخذ الدروس والعبر...
    ونحمد الله على الدوله السعوديه التي قدمت للأسلام الكثير وحمت بفضل الله الحرمين ونعم الحجاج والمعتمرين بالأمن الذي لم ينعموا به من قبل الا في ظل حكم ال سعود حفظهم الله وهذا من فضل الله علينا وعليهم وعلى المسلمين فللهم احفظهم واعزهم بطاعتك

  • @user-dy6sc5yw8x
    @user-dy6sc5yw8x Před 5 lety +1

    رحمهم الله جميعا.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      لن يجتمع السلفيون في اليمن (تلاميذ الوادعي) إلا إذا عرفوا النقاط السلبية في منهج شيخهم مقبل الوادعي . وهذا ليس عيبا ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطاين التوابون .
      وإلا سيبقون متفرقين متنازعين متشرذمين ، وكل فرقة تبدع أختها .
      وهذا سبب ضعفهم وهوانهم ، وتسلط الحوثي عليهم ، وإلا لو كان مجتمعين وكلمتهم واحدة ، لاستطاعوا أن يصمدوا في دماج ويوقفوا زحف الحوثي ، سيصمدون في دماج بدعم من مركز الإمام ومركز الوصابي ومركز البرعي ومركز الفيوش ، بإرسال الشباب إلى دماج وإدخالهم عن طريق القبائل ، بالفلوس ، وإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس (مع جمع التبرعات والدعم الخليجي) لأهل السنة . وذلك بعد الحصار الأول لدماج
      إيش الحوثي ؟ الحوثي مشّى القبائل وبعض العسكر بالزلط ، سيستطيع أهل السنة بالدعم الخليجي بإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس عن طريق القبائل نفسها التي تساعد الحوثي (لأن لسان حالهم : أدِّ زلط وأنا افعل لك ما تريد) .
      ولكن ما جاء حصار الحوثي الأول لدماج والثاني إلا وجميع طلاب الوادعي ضبحانين من الحجوري ، ومزقتهم النزاعات وفرقتهم .
      ومن العجيب أن الحجوري عاد بعد الحصار الأول إلى النزاعات والمهاترات مع أصحابه (أصحاب المنهج) ، قالك عبيد الجابر مبتدع ، ومحمد بن هادي ، وربيع تغير ، وعرفات كذاب ، والوصابي مبتدع والعدني حزبي ، وهلم جرا من هذه المهاترات ، مع أصحاب منهجه أنفسهم ، وليس مع غيرهم . وغفل عن الحوثي ولم يستعد له ويحصن نفسه ويحصن دماج . لذا ابتلعهم الحوثي .

  • @user-fg8om5fz7c
    @user-fg8om5fz7c Před 6 lety +2

    دكتور نايف العجمي ماشاء الله عليك اهنيك على فصاحتك والقائك وعلمك الشرعي

  • @ahmedsayed7106
    @ahmedsayed7106 Před 5 lety +1

    احسنت وجزاك الله خيرا

  • @user-is1oz7zk6t
    @user-is1oz7zk6t Před 6 lety +1

    ماشاء الله يادكتور استمر
    انا من اشد المتابعين لك

  • @hanimahammad2061
    @hanimahammad2061 Před 5 lety

    بارك الله فيك يا دكتور نايف

  • @user-fk2iz3zm7t
    @user-fk2iz3zm7t Před 6 lety

    اخي العزيز ممكن سوال كيف نجحة صوره عبد الله بن زبير في حجاز

  • @user-sk2xw9rw1v
    @user-sk2xw9rw1v Před 5 lety

    بارك الله فيك....جمعنا الله واياك في الجنه..

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      لن يجتمع السلفيون في اليمن (تلاميذ الوادعي) إلا إذا عرفوا النقاط السلبية في منهج شيخهم مقبل الوادعي . وهذا ليس عيبا ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطاين التوابون .
      وإلا سيبقون متفرقين متنازعين متشرذمين ، وكل فرقة تبدع أختها .
      وهذا سبب ضعفهم وهوانهم ، وتسلط الحوثي عليهم ، وإلا لو كان مجتمعين وكلمتهم واحدة ، لاستطاعوا أن يصمدوا في دماج ويوقفوا زحف الحوثي ، سيصمدون في دماج بدعم من مركز الإمام ومركز الوصابي ومركز البرعي ومركز الفيوش ، بإرسال الشباب إلى دماج وإدخالهم عن طريق القبائل ، بالفلوس ، وإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس (مع جمع التبرعات والدعم الخليجي) لأهل السنة . وذلك بعد الحصار الأول لدماج
      إيش الحوثي ؟ الحوثي مشّى القبائل وبعض العسكر بالزلط ، سيستطيع أهل السنة بالدعم الخليجي بإدخال السلاح إلى دماج بالفلوس عن طريق القبائل نفسها التي تساعد الحوثي (لأن لسان حالهم : أدِّ زلط وأنا افعل لك ما تريد) .
      ولكن ما جاء حصار الحوثي الأول لدماج والثاني إلا وجميع طلاب الوادعي ضبحانين من الحجوري ، ومزقتهم النزاعات وفرقتهم .
      ومن العجيب أن الحجوري عاد بعد الحصار الأول إلى النزاعات والمهاترات مع أصحابه (أصحاب المنهج) ، قالك عبيد الجابر مبتدع ، ومحمد بن هادي ، وربيع تغير ، وعرفات كذاب ، والوصابي مبتدع والعدني حزبي ، وهلم جرا من هذه المهاترات ، مع أصحاب منهجه أنفسهم ، وليس مع غيرهم . وغفل عن الحوثي ولم يستعد له ويحصن نفسه ويحصن دماج . لذا ابتلعهم الحوثي .

  • @user-if8kd8ux6o
    @user-if8kd8ux6o Před 3 lety

    مشكور شيخنا الفاضل على هذه الشرح الوافي المختصر

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety +1

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

    • @user-lv6mh9hr1z
      @user-lv6mh9hr1z Před 3 lety

      كيف شيخ

  • @user-ei9ws3wb3p
    @user-ei9ws3wb3p Před 5 lety

    اتمنى لو تخصص حلقة خاصة عن ابنا الزبير

  • @traveling4075
    @traveling4075 Před 2 lety

    شكرا لك

  • @Tomwa18
    @Tomwa18 Před 2 lety

    جزاك الله خير ❤️

  • @user-re8mv2pp2z
    @user-re8mv2pp2z Před 4 lety

    رأس الفتنة أن يبعد الصحابة والسابقين وصانعي أمجاد الاسلام عن القيادة ويولى الصبيان والفسقة أمور المسلمين تخيلو أمة يجلس فيها ابن الزبير وابن عباس وابن عمر والحسين في بيوتهم ويولى ابن زياد وغيره من السفلة ماذا يمكن ان نتصور حدوثه غير هذا البلاء والدماء وهتك الحرمات

  • @abaalhassanalyamani4823

    جزاكم الله خيرا اخي الشيخ رضي الله عنه و ارضاه

  • @waleedwadah
    @waleedwadah Před 6 lety

    كتب الله اجرك

  • @OmarAlmarri
    @OmarAlmarri Před 7 lety +3

    ما شاء الله دكتور اسلوب راقى في الحديث وطريقة جميله استمر

  • @ayaalally6309
    @ayaalally6309 Před 9 měsíci

    عندي سؤال لو تسمح شيخي. لماذا أمر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه بإخراج مروان بن الحكم . وعبد الملك بن مروان ؟؟

    • @user-nj7yu5vq3b
      @user-nj7yu5vq3b Před 8 měsíci +2

      لأنه كان يخاف منهم على خلافته وأن لا يسببا له مشاكل في أمر البيعة , وكذلك كان مروان وأبوه الحكم طريدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام طردهم في حياته فكان الحكم بن أبي العاص يسمى طريد رسول الله .

    • @ayaalally6309
      @ayaalally6309 Před 8 měsíci

      @@user-nj7yu5vq3b شكرا على الرد شيخي الفاضل، جزاك الله ووالديك الفردوس الأعلى من الجنة

    • @user-nj7yu5vq3b
      @user-nj7yu5vq3b Před 8 měsíci

      حياكم الله تعالى ..
      فما هو قولك الآن بمروان بن الحكم وولده عبدالملك بن مروان ؟؟. ... القاعدة أخي الكريم الموالاة لأولياء الله والبراءة من أعداء الله .@@ayaalally6309

  • @user-vm8sc4qf7q
    @user-vm8sc4qf7q Před 8 lety +1

    م ذكرت كلمت بنت أبي بكر الصديق رضي الله اللي خلت الحجاج ينزله

  • @younesachi6440
    @younesachi6440 Před rokem

    رحمة الله على عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما فهو من بيت طاهر بن حواري رسول الله و بن اسماء بنت صديق رسول صلى الله عليه و سلم ابو بكر و كان خليفة شرعيا للمسلمين
    اما قاتله السفاح السفاك كليب بن يوسف الثقفي فله من الله ما يستحقه قاطع الرؤوس و عاشق سفك الدم حتى ان ابوه يوسف بن الحكم الثقفي رفض امارته على جيش عبد الملك بن مروان و ذهب اليه عندما كان على اشراف مكة لمحاربة بن الزبير و قال له ا تقاتلني ان حال سيفي عن غايتك و هي قتل بن الزبير ؟ قال اقاتل كل من يقف حائلا بيني و بين غايتي اي انه عق والده و لم يعره اهتماما

  • @wolfsolo6736
    @wolfsolo6736 Před 4 lety

    يا ابني التاريخ يعيد نفسه نحن نرى الان في تاريخنا الحالي فيه عبد الله ابن الزبير و الحسين و مصعب و ابن حنبل الله يكون في عون كل أمام ناطق بالحق و ينصرهم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @haythambadr5419
    @haythambadr5419 Před 6 lety

    بارك الله فيكم يا شيخ

  • @user-iz4kn7ds2n
    @user-iz4kn7ds2n Před 3 lety

    جزاك الله خير

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-sc6ws2ve7s
    @user-sc6ws2ve7s Před 5 lety

    الله المستعان

  • @user-mg8le3yz3p
    @user-mg8le3yz3p Před 6 lety +1

    جزاك الله خيرا يا شيخ.
    كفيت ووفيت.

  • @MrAlAbAd
    @MrAlAbAd Před 8 lety +1

    ويجب أن نترفع من السب والشتم

  • @TM-xe9gn
    @TM-xe9gn Před 8 lety

    لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم

  • @tatimohamedmohamad9780

    الله يبارك فيك.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @djodjamel862
    @djodjamel862 Před 6 lety

    لقد لخصت التاريخ في دقائق

  • @shevchenkoshevchenk1
    @shevchenkoshevchenk1 Před 3 lety +1

    والله نعل ابن الزبير خير من ملىء الارض من الحجاج و يزيد و مروان و عبدالملك

  • @roza_roo
    @roza_roo Před rokem

    يعني لو كان معاوية جيد لماذا الحسين وكبار الصحابة يصيرون ضده؟ ولماذا هو مصر ان يكون ابنه من بعده وكأنه خايف يصير الحسين من بعده

    • @uuuuuuu8080
      @uuuuuuu8080 Před rokem

      والله الحسين لا يصلح لا خليفة ولا شي

    • @roza_roo
      @roza_roo Před rokem

      @@uuuuuuu8080 انت لو بذاك الزمن كان اصبحت مع الجيش اللي يقتلون احفاد النبي. الحسين اللي ماعاجبك سيد شهداء اهل الجنه واذا معترض على هذا الشي ف هذا يعني انت ماعاجبك كلام النبي روح شوفلك دين ثاني

  • @user-ji8kv7nd9s
    @user-ji8kv7nd9s Před 2 lety

    هل لا تسير إنه معاوية كان طماعا استولى على الخلافة وأراد نكث عهده مع الحسن واستجاب لنصح الفسدة بتولية الفاسق يزيد على غير مراد الأمة فسالت بقراره دماء الأمة وكسر باب للفتنة أراد الحسن بن علي أن يغلقه ودخلت الأمة في صراعات لازلنا حتى الآن نجني من ثمارها

  • @kortobia8744
    @kortobia8744 Před 4 lety

    ضعوا شهوة السلطة في المقدمة....وستفهموا كل شيء...بدون أوهام ولا نفاق فكري.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-wv4ec2fg1k
    @user-wv4ec2fg1k Před rokem

    يزيد اخزها جبرا واولي بها الصحابه رضي الله عنهم جميعا .قال الله تعالي الا ان تتقوا منهم تقاه

  • @user-ei9ws3wb3p
    @user-ei9ws3wb3p Před 5 lety

    اريد اسأل سؤال هل ان الزبير لديه ولد اسمه جعفر والمنذر ؟بليز اريد

  • @abdullahalabdullatif2560
    @abdullahalabdullatif2560 Před 3 měsíci

    الحجاج ابن يوسف رضي الله عنه الذي فتك بالخوارج و جنرال الفتوحات الإسلامية .

  • @ammarwasfe3473
    @ammarwasfe3473 Před 7 lety +1

    شكرا وجزك الله كل خير والله يعطيك ا لف عافية

  • @khaled454
    @khaled454 Před rokem

    هي بالله

  • @salama3157
    @salama3157 Před 4 lety

    الصحابي رضي الله عنه قاتل الصحابي رضي الله عنه وقاتل الصحابة رضي الله عنهم الصحابة رضي الله عنهم وووو

  • @swaji8638
    @swaji8638 Před 4 lety

    👍

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٣٢٢

  • @user-bj3hj1wf5q
    @user-bj3hj1wf5q Před 4 lety

    الجورنال
    وكانت ايه مشاعر الناس لما تقبل ابن رسول الله العرب اهل نفاق المسلمون الاوائل كرهوا الامر ال البيت والامام على امير المتقين خاصه اتكون فيكم الرساله والامامه ثم نحبوا علي مقتلهم يحبون المال ويكرهون التقوى

  • @strangerperson3255
    @strangerperson3255 Před 4 lety

    بيوم وانا افكر قلت انه اخر يوم كان الاسلام فيه بدون فتن هو ب ايام خلافه عمر و اذا بي اقرأ قصه وهي انه قال الصحابي اللذي يكتم سر الرسول انه بعد وفاه عمر ينكسر باب الفتنه و اذا انكسر الباب لايتصلح
    سبحان الله نفس مافكرت به

  • @abelwahabelsagzli8665
    @abelwahabelsagzli8665 Před 3 lety

    كبار وابناء الصحابة كعبدالله بن عمر و عبدالرحمن ابن ابوبكر الصديق و ابن الزبير و ابن عباس و آل بيت النبي، لم يرضي احد بزيد اللا من كان مستفيد من معاوية و حكمه.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @BROWNMAN-sc4kw
    @BROWNMAN-sc4kw Před rokem

    رحم الله الحجاج

  • @abdullahalabdullatif2560
    @abdullahalabdullatif2560 Před 3 měsíci

    كلام غير دقيق و مختصر بطريقه سطحيه

  • @user-hh3zm5ny3v
    @user-hh3zm5ny3v Před 3 lety

    هذا هو حظهم البائس في هذه الدنيا الدنية نكثوا بيعة علي امير المؤمنين عليه السلام وحصلت معركة الجمل بقيادة عائشه وطلحة والزبير وكان مصيرهم القتل ٠٠ثم تامرو على الامام الحسين عليه السلام وتركو اهل البيت وقتلوهم عن بكرة أبيهم ثم سلط الله عليهم القاتل المجرم الحجاج وقتلهم جميعا وهذا هو طريق من ترك ونكث بيعة الامام علي وخذلو الحسين ابن بنت رسول الله ٠سيحكم الله وهو خير الحاكمين ويكون خصيمهم رسول الله والحاكم هو الله ٠

  • @عراب_النغم
    @عراب_النغم Před 4 lety

    معاوية رضي الله أخطا في توريث ابنه هذا مجمع عليه من اهل العلم ولا جدال فيه ولكن من يقوم بسب معاويه علشان هذا الخطا فهو آثم وهي فتنه بشريه لحبه لابنه لا تعني بالضروره انه خرج عن الاسلام او ان اعماله الاسلاميه واسهاماته لاشي بمجرد انه اخطا... يعني ايش الانصاف لو رأيت حاكما بنى بلده على النهضه والصناعه والعلم ونصرة الاسلام وبالنهايه اخطا خطا في قرار معين تهمشه وتنسف كل ما فعله طوال حياته هذا ليس من العدل شيئا نحن بشر لا نملك صفة الملائكيه.

    • @user-jg8ki9ry4k
      @user-jg8ki9ry4k Před 3 lety

      لايجوز نقدصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاك الله خير

    • @عراب_النغم
      @عراب_النغم Před 3 lety

      @@user-jg8ki9ry4k جزاك الله خير هل قريت وش انا كاتب يوم تقول لا يجوز سب الصحابه؟ ولا بس جاي مدرعم بارك الله فيك

  • @BROWNMAN-sc4kw
    @BROWNMAN-sc4kw Před rokem

    رحمهم الله يزيد بن معاوية وعبدالله بن الزبير

  • @mansorabutrky330
    @mansorabutrky330 Před 4 lety

    انت كلك شر تقلب الفتن على كيفك وش دخلك بالحروب الي صارت بين المسلمين وهدفك ان تقلب المواجيع والحقد بين المسلمين فهل نسيت أن فتح بلاد السند و ما وراء النهر قد تم بعد فضل الله تعالى على يد أبطال قد أرسلهم الحجاج من أجل نشر الإسلام في تلك المناطق

  • @user-id1ej5ul3q
    @user-id1ej5ul3q Před 2 lety

    عبدالله ابن زبير شنو تكول عليه رضي الله عنه هوه كان دجال ووعينه عل خلافه

  • @saifalabri3374
    @saifalabri3374 Před 4 lety

    وهل نعتبر معاوية وخليفته شرعي. بعد ما سمعنا هذا القتل.

    • @southern4277
      @southern4277 Před 3 lety

      معاوية تنازل له الحسن

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      @@southern4277 نعم يا أخي تنازل له الحسن بن علي ، وبايع الناس معاوية ، و وجبت طاعة معاوية ، واستطاع معاوية أن يسير أمور الدولة ويستيعيد هيبتها .
      وليس في هذا مشكلة ، ولكن المشكلة الكبرى ، قبيل وفاة معاوية أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، وحولها إلى كسروية وهرقلية ، وأكره الناس على بيعة ابنه يزيد . ومن يزيد ؟ قال الذهبي رحمه الله عن يزيد : وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة . انتهى ، سير أعلام النبلاء ، ترجمة يزيد بن معاوية .
      وبسبب هذا القرار الجائر الذي رفضته الأمة ، حصلت مآسي وكوارث ودماء سُفكت ، فقد قتل الحسين بن علي ومعه نحو عشرين نفسا من آل بيت رسول الله ، وحدثت وقعة الحرة وغزو مدينة رسول الله، وتم قتل بعض الصحابة وقتل أبناء المهاجرين والأنصار ، واستباحة المدينة لمدة 3 أيام ، وغزو بلد الله الحرام مكة وحصارها وحصار ابن الزبير رضي الله عنه ، وقصف الكعبة بالمنجنيق ، وحصل قتل جيش التوابين الذين تجمعوا للأخذ بثأر الحسين ، وعلى رأسهم الصحابي سليمان بن صُرد رضي الله عنه ، ومصائب عظيمة ارتكبت بسبب معاوية الذي غش رعيته . انتهى
      تنازل له يالجنوبي فسمموه وقتلوه
      ومن جرائم النواصب تسميم الحسن بن علي رضي الله عنه ، قال ابن كثير رحمه الله :
      قال محمد بن سعد: وأنا يحيى بن حمال أنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أم موسى أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم، فاشتكى منه شكاة، قال: فكان يوضع تحته طشت ويرفع آخر نحوا من أربعين يوما. انتهى
      والله أعلم بمن كان وراء هذه الجريمة ، وما تزال التهمة قائمة ، وعند الله تجتمع الخصوم .
      وقد اتُّهم يزيد بتسميم الحسن لئلا تعود الخلافة للحسن بعد معاوية ، لأن الصلح تم على أن تكون الولاية للحسن بعد معاوية ، كما في فتح الباري ، ما نصه :"ذكر محمد بن قدامة في " كتاب الخوارج " بسند قوي إلى أبي بصرة أنه سمع الحسن بن علي يقول في خطبته عند معاوية إني اشترطتُّ على معاوية لنفسي الخلافة بعده .
      وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق عبد الله بن شوذب قال : لما قُتل علي سار الحسن بن علي في أهل العراق ومعاوية في أهل الشام فالتقوا ، فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده فكان أصحاب الحسن يقولون له يا عار المؤمنين ، فيقول العار خير من النار ". انتهى ، فتح الباري ، شرح صحيح البخاري ، كتاب الفتن ، باب 20 (باب قول النبي للحسن إن ابن هذا سيد ... ، وقيل إن المتهم بها معاوية ، والله أعلم ، وعند الله تجتمع الخصوم ويظهر كل أمر خفي .
      وقد كان النصْب شائعا في بني مروان ، حتى أن الرجل الصالح عمر بن عبدالعزيز تأثر به ، ولكن الله هداه وترك ذلك ، فقد ذكر ابن كثير رحمه في أحداث سنة إحدى ومائة ، عند ترجمة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله :
      وكان عمر بن عبد العزيز يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله يسمع منه، فبلغ عبيد الله أن عمر ينتقص عليا، فلما أتاه عمر أعرض عبيد الله عنه وقام يصلي، فجلس عمر ينتظره، فلما سلم أقبل على عمر مغضبا وقال له: متى بلغك أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم؟ قال: ففهمها عمر وقال: معذرة إلى الله ثم إليك، والله لا أعود، قال: فما سمع بعد ذلك يذكر عليا إلا بخير. انتهى ، البداية والنهاية .
      وقال ابن كثير في أحداث سنة ست ومائة :
      وحج بالناس في هذه السنة أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك، وكتب إلى أبي الزناد قبل دخوله المدينة ليتلقاه ويكتب له مناسك الحج ففعل، فتلقاه الناس من المدينة إلى أثناء الطريق، وفيهم أبو الزناد قد امتثل ما أمر به، وتلقاه فيمن تلقاه سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان، فقال له: يا أمير المؤمنين إن أهل بيتك في مثل هذه المواطن الصالحة لم يزالوا يلعنون أبا تراب فالعنه أنت أيضا، قال أبو الزناد: فشق ذلك على هشام واستثقله، وقال: ما قَدِمتُ لِشَتْمِ أحدٍ، ولا لَعنةِ أحد، إنما قدمنا حُجاجا. ثم أعرض عنه وقَطَعَ كلامه وأقبل على أبي الزناد يحادثه . انتهى ، البداية والنهاية

  • @m5aoi581
    @m5aoi581 Před 3 lety +1

    رحم الله عبدالله بن الزبير الاسدي القرشي 💔💔

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

    • @m5aoi581
      @m5aoi581 Před 3 lety

      @@user-ki6ev7cd3t
      رضي الله عن جميع الصحابة بني امية لهم سلبيات وايجابيات السلبيات انهم جعلوا الخلافة بالورث+ انقلبوا على الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما... وقتلوهما باشنع الطرق لا تليق لاشخاص من اخيار الامة+ كثرة الفتن
      والايجابيات ان سوق الجهاد والفتوحات كان مشتعلا بعهدهم ووصلوا الى الصين وفرنسا

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      @@m5aoi581 ومن سلبياتهم إدخال القبر النبوي في المسجد بالتوسعة ....
      الشبهة السادسة :
      الاستدلال بالفتوحات في زمن معاوية على فضله : والجواب عن هذه الشبهة هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال شُرّاح الحديث : أي: إنَّ اللهَ يُقَوِّي ويَدْعَمُ الإسلامَ بأعمالِ الرَّجُلِ الفاجِرِ المنافِقِ في إسلامِهِ أو الكافِرِ، أو إنَّ أعمالَ الفاجِرِ الَّتي يَعمَلُها ويكون فيها خيرٌ لهذا الدِّينِ، ودَعْمٌ وقُوَّةٌ له؛ كقتالِهِ للكُفَّارِ قتالًا شديدًا، لا يَنْفي عنه صفةَ فُجورِهِ، ولا يُبيحُ له استِحلالِ ما حرَّمَ اللهُ؛ كَقَتْلِ النَّفْسِ، أو ما شابَهَ، والفُجورُ: استِحلالُ المعاصي والمُحَرَّماتِ ومُمارَسَتُها. انتهى
      ثم إن التعب والمشقة تكون للمجاهدين الذين يقاتلون بسيوفهم ، وأما الملوك في قصورهم ، وبعض الملوك يقيم الجهاد لطلب الدنيا ، كما روى عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي جمرة الضبعي قال: قلت لابن عباس: (إنا نغزو مع هؤلاء الأمراء فإنهم يقاتلون على طلب الدنيا، قال ابن عباس: فقاتل أنت على نصيبك من الآخرة) .
      ومع ذلك نقول إن الملوك لهم الأجر إذا أخلصوا النية في ذلك ، ومن عمل حسنة فله أجرها ومن عمله سيئة فعليه وزرها ، ولذلك تكون الموازين يوم القيامة لوزْن الأعمال .
      على أن بعض الملوك يحرص على الفتوحات لحب التوسع في الملك ومكاسب الغنائم ، ولإشغال الرعية عنه . هم يقاتلون وهو يتبذخ ويتنعم في قصوره وبين أحضان جواريه . بخلاف الجهاد الإسلامي الخالص ، كجهاد الفاروق رضي الله عنه الذي كان لا يأخذ من بيت المال شيئا زائدا .
      ومجرد التوسع في الفتوحات ليس فضيلة إذا لم تكن النية خالصة ، فهذا الكافر هتلر خاض معارك طاحنة وحطّم دولا كبيرة وفتحها واستولى عليها .
      وكانت بريطانيا العظمى تحكم جزءً كبيراً من الكرة الأرضية .
      وقد تقدم معنا قصة الحكم بن عمرو الغفاري ، وكيف كان موقف معاوية معه لأجل الغنائم ،
      قال الذهبي في في ترجمة الحكم بن عمرو رضي الله عنه :
      أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن الحسن قال بعث زياد الحكم فأصابوا غنائم كثيرة فكتب زياد إن أمير المؤمنين أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وأمر مناديا فنادى أن اغدوا على فيئكم فقسمه بينهم فوجه معاوية مَن قَيَّدَه وحَبَسَهُ فمات فَدُفِنَ في قُيوده وقال إني مخاصم . انتهى سير أعلام النبلاء
      وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هذه القصة (قصة الحكم بن عمرو) فقال رحمه الله :
      وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا، وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين (أي معاوية) قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء أو بيضاء - يعني الذهب والفضة - يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال.
      فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم.
      فقسمها بينهم، وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخُمُس كما أمر الله ورسوله.
      ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه. انتهى البداية والنهاية ، أحداث سنة خمس وأربعين .
      وقال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة خمسين هجرية :
      وأما الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري : أخو رافع بن عمرو، ويقال له: الحكم بن الأقرع، فصحابي جليل له عند البخاري حديث واحد في النهي عن لحوم الحمر الأنسية.
      استنابه زياد بن أبيه على غزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفي من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب المؤمنين، أَوَلم يسمع لقوله عليه السلام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟»، وقسم في الناس غنائمهم. فيقال: إنه حُبس إلى أن مات بمرو في هذه السنة.

  • @user-hd7zk1fv9j
    @user-hd7zk1fv9j Před 3 lety

    رضي الله عن عبدالله بن زبير

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

    • @user-hc5iv6ek6t
      @user-hc5iv6ek6t Před 2 lety

      @@user-ki6ev7cd3t فاضي انت

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 2 lety

      @@user-hc5iv6ek6t وهل السلف فاضيين لما طعنوا في سيرته؟
      (فصل في أقوال بعض السلف في معاوية)
      لقد أنكر بعضُ أصحاب رسول الله أفعال معاوية ، وطعنوا في سيرته وإمارته ، كما جاء عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، روى الحاكم في المستدرك (أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، قَامَ قَائِمًا فِي وَسَطِ دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ : (سَيَلِي أُمُورَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ ، وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ ، فَلَا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ ، فَلَا تَعْتُبُوا أَنْفُسَكُمْ) فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ مِنْ أُولَئِكَ ، فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ حَرْفًا . المستدرك على الصحيحين كتاب معرفة الصحابة - لا طاعة لمن عصى الله تعالى . الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 357 )
      والشاهد هو قول عبادة (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ مِنْ أُولَئِكَ ، فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ حَرْفًا)
      وعبادة من سادات الصحابة، أحد النقباء ليلة العقبة ، ومن أعيان البدريين ، من بني غنم بن عوف من الخزرج، شهد العقبتين، والمشاهد كلها مع رسول الله .
      ولما كان عبادة في الشام ، وأنكر على معاوية أشياء كثيرة ، فكتب فيه معاوية إلى عثمان (أن عبادة أفسد عليّ الشام) فاستدعاه سيدنا عثمان إلى المدينة ورجع .
      وما جاء عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال ابن كثير في البداية والنهاية : وفي هذه السنة: وقع بين معاوية وأبي ذر بالشام، وذلك أن أبا ذر أنكر على معاوية بعض الأمور . انتهى أحداث سنة 30 من الهجرة .
      وذكر الذهبي في ترجمة أبي ذر ما نصه : (فلما كان ذلك خرج إلى الشام فكتب معاوية إنه قد أفسد الشام فطلبه عثمان) .
      وأنكر عليه بعض علماء السلف ، ومنهم :
      الحسن البصري رحمه الله : قال الحسن البصري (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله r (الولد للفراش وللعاهر الحجر) . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر ، وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر . ابن الأثير ج3 ، ص 242 ، البداية ج8 ص130 . انتهى الخلافة والمُلك للمودودي ص 106
      عبدالرزاق الصنعاني رحمه الله : روى له أصحاب الكتب الستة
      قال عنه الذهبي في ترجمته في ميزان الاعتدال : أحد الأعلام الثقات
      إلى أن قال :
      العقيلي ، حدثني أحمد بن زكير الحضرمي ، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلداً الشعيري يقول : كنت عند عبدالرزاق ، فذكر رجل معاوية ، فقال : لا تقذر مجلسنا بِذكْر ولد أبي سفيان . انتهى (الميزان ج3/ص496) .
      أبوائل ، شقيق بن سلمة الأسدي : من كبار التابعين ، أدرك النبي وهو غلام أمرد ولم يره ، وشارك في القادسية ، وصاحَبَ عمر إلى الشام ، ومن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه ، قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ما نصه :
      قال : أخبرنا الفضل بن دُكين قال حدثنا أبوبكر بن عياش عن عاصم عن أبي وائل قال: لما استخلف معاوية يزيدَ بن معاوية ، قال أبو وائل : أتُرى معاوية يرى أنه يرجع إلى يزيد بعد الموت فيراه في مُلكه . انتهى الجزء الثامن ، طبقات الكوفيين .
      وشريك بن عبدالله النخعي : روى له أصحاب السنن الأربعة ، ومسلم متابعة
      قال عنه الذهبي أبوعبدالله الكوفي القاضي الحافظ الصادق أحد الأئمة الأعلام .
      ورُوي أن قوما ذكروا معاوية عند شريك ، فقيل له : كان حليما . فقال شريك : ليس بحليم من سفه الحق وقاتل عليّاً . (انظر ميزان الاعتدال ج 3 ، ص 59 ترجمة شريك)
      وعبيدالله بن موسى : شيخ البخاري ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ، في ترجمته:
      عبيد الله بن موسى ( ع ) ابن أبي المختار ، باذام ، الإمام ، الحافظ العابد ، أبو محمد العبسي - بموحدة - مولاهم الكوفي .
      أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالكوفة ، ولد في حدود عام عشرين ومائة .
      وكان من حفاظ الحديث ، مجودا للقرآن ، وثقه ابن معين وجماعة . وحديثه في الكتب الستة .
      كان ينال من خصوم علي ، قال ابن منده : لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره . فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري ، فقال : ما اسمك ؟ قال : معاوية . قال : والله لا حدثتك ، ولا حدثتُ قوما أنت فيهم .
      وأبوعبدالله الحاكم ، صاحب المستدرك :
      قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الحاكم :
      قال ابن تيمية رحمه الله : هذا مع أن الحاكم منسوب إلى التشيع ، وقد طُلب منه أن يروي حديثا في فضل معاوية فقال : مايجيء من قلبي ، ما يجيء من قلبي .
      ويحيى بن عبدالحميد الحماني : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته:
      يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن ، الحافظ الإمام الكبير أبو زكريا بن المحدث الثقة أبي يحيى الحماني الكوفي صاحب " المسند " الكبير. وُلد نحو الخمسين ومائة .
      وقال أحمد بن محمد بن صدقة وأبو شيخ ، عن زياد بن أيوب دلويه ، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : مات معاوية على غير ملة الإسلام .
      قال البغوي : وكان أول من مات بسامراء من المحدثين الذين أقدموا ، وكان لا يخضب ، وقد كتبتُ عنه .انتهى ، سير أعلام النبلاء
      وإن كنا لا نوافق يحيى الحماني في قوله (مات معاوية على غير ملة الإسلام) ، لأن معاوية مسلم طاغية ، وإنما ذكرنا قول الحماني ، لنبين أن معاوية منبوذ عند السلف .

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 2 lety

      @@user-hc5iv6ek6t (فصل في سنة النصب التي سنها معاوية)
      كما أن ذا الخويصرة هو رأس الخوارج ، فإن معاوية بن أبي سفيان هو رأس النواصب ، وذلك لأنه بعدما استتب له الأمر ، وبايعه الناس ، أخذ يحرِّض الناس على سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وانتقاصه وشتمه . فقد روى مسلم، والترمذي وأحمد: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال له: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ؟ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول - وخلفه في بعض مغازيه - فقال له علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ ».وسمعته يقول ...الحديث وفي رواية أخرى ( قال: لما حج معاوية أخذ بيد سعد بن أبي وقاص. فقال: يا أبا إسحاق إنا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسى بعض سننه فطف نطف بطوافك. قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه معه على سريره، ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه. فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك، ثم وقعت في علي تشتمه؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، .......، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج.
      وروى مسلم في صحيح عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ : مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ، ) وفي مسند أحمد : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ ، اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، قَالَ : فَأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ ، قَالَ : وَأَنَا إِلَى جَنْبِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : فَغَضِبَ فَقَامَ فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَتَبِعْتُهُ فَقَالَ : أَلا تَرَى إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ الَّذِي يَأْمُرُ بِلَعْنِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ فَأَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ ، قَالَ قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ ؟ فَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَطَلْحَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَنِ العَاشِرُ ؟ قَالَ : قَالَ : أَنَا)
      وفي لفظ قَالَ : (خَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَنَالَ مِنْ عَلِيٍّ ، فَخَرَجَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَقَالَ : أَلا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا يَسُبُّ عَلِيًّا ؟ . أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّا كُنَّا عَلَى حِرَاءٍ - أَوْ أُحُدٍ - ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اثْبُتْ حِرَاءُ - أَوْ أُحُدُ - فَإِنَّمَا عَلَيْكَ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ، فَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَةَ فَسَمَّى : أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَعَلِيًّا ، وَطَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَسَعْدًا ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَسَمَّى نَفْسَهُ سَعِيدًا) .
      وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ما نصه : قال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبي يمن هشام بن محمد، حدثني يحيى بن ثعلبة أبو المقدم الأنصاري، عن أمه، عن عائشة، عن أبيها عبد الرحمن بن السائب الأنصاري ، قال: جمع زياد بن أبيه أهل الكوفة، فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ليعرض عليهم البراءة من علي بن أبي طالب . قال : وخرج علينا خارج من القصر فقال: إن الأمير يقول لكم: انصرفوا عني: فإني عنكم مشغول. وإذا الطاعون قد أصابه .انتهى
      فلما بلغ خبر موته عبد الله بن عمر قال: اذهب إليك يا بن سمية، فلا الدنيا بقيت لك، ولا الآخرة أدركت انتهى ، البداية والنهاية .
      ولقد استنكر كبار الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم من هذا الفعل الشنيع ، ففي مسند أبي يعلى عن أبي عبدالله الجدلي قال دخلت عليّ أم سلمة رضي الله عنها فقالت لي : أَيُسبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينكم على المَنابرِ قلت سبحان اللهِ وأنَّى يُسَبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت أليس يُسبُّ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومن يُحبُّهُ وأشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُحِبُّهُ) . انظر السلسلة الصحيحة ، 7/996

  • @aymansoliman7487
    @aymansoliman7487 Před 4 lety

    والله انا مصري سني ولاكن والله اكره بنو اميه جميعنا لعنت الله عليهم طوغيت وكلاب الملك قتلو احفاد الرسول صلي الله عليه وسلم

  • @mohanadsalah8430
    @mohanadsalah8430 Před 3 lety

    والله عيب عليك شنو هل الخربطة هاي شلون مقتنع بهذا التاريخ كل مغالطات ودموية ..
    عبد الله بن الزبير
    مصعب بن الزبير
    عبد الملك بن مروان
    الحجاج بن يوسف الثقفي
    هؤولاء جميعهم من محبي ومريدي السلطة وبعيدين كل البعد عن الله ورسولة وكتابه

    • @southern4277
      @southern4277 Před 3 lety

      نعم عبد الملك والحجاج الثقفي مو عبدالله بن الزبير فهوه كان يعتبر من أفضل من يستحق الخلافة

    • @southern4277
      @southern4277 Před 3 lety

      وعلى يا أساس تقول عبدالله بن الزبير و مصعب دمويين

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      @@southern4277الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد

  • @user-nd8ws2vl9g
    @user-nd8ws2vl9g Před 4 lety

    من هم هولاء الذين ذكرتهم مالك والنووي وابن كثير هل هم أوصياء النبي ص حتى يقررو ان ابن الزبير الباغي هو الخليفة وثانيا عبد الملك ابن مروان شخصية سياسية محنكة وكان يعرف ان ابن الزبير شخص دجال وقتل خيرة رجالات الحجاز والعراق وضايق وحاصر اهل بيت النبي الاكرم ص في مكه والمدينة ولهذا كان عبد الملك ابن مروان محق عندما تحرك عسكرياً لتخليص بيت الله الحرام من بطش ابن الزبير المتمرد الذي حتى اهل بيته من اخوته فروا منه والتجوا الى حيش الحجاج ابن يوسف الثقفي ولهذا ان عبد الله ابن مروان كان غايته من قتل ابن الزبير الإرهابي هو تخليص آلامه الاسلامية وبالأخص سكان الجزيره العربية من بطش هذا المدعي للخلافة وقد تم النصر لعبد الملك ابن مروان بقيادة القائد العسكري المحنك الحجاج ابن يرسف الثقفي

    • @southern4277
      @southern4277 Před 3 lety

      ههههه شيعي مخبول جنن فيه مسلسل المختار الثقفي وهل عبد الملك بن مروان والحجاج لم يذيقو الشيعة المر

  • @user-ki6ev7cd3t
    @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

    (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
    فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
    فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
    ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
    وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
    وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
    وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
    وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
    وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
    وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
    وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
    وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
    وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
    وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
    وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

    • @ahmedsibai
      @ahmedsibai Před rokem

      كيف المتعه يمكم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před rokem

      @@ahmedsibai (التشيع الاثني عشري صناعة بشرية)
      قال السيد كمال الحيدري : التشيع كله صناعة بشرية ، صنعها الشيخ المفيد في القرن الرابع .
      نظرية الإمامة ونظرية المهدوية وكل النظريات ، كلها صناعة بشرية . وأنا مسؤول عن كلامي .
      لو وردت هذه النظريات عن جعفر الصادق لقلتُ : سمعا وطاعة .
      كلها صناعة بشرية أردنا أن نواجِه بها الطرف الآخر . انتهى كلام الحيدري من حوار له مع سعدون ضمد في قناة العراقية .
      نقله المفكر الشيعي : حسين سعدون في مقطع على اليوتيوب بعنوان (المفكر الشيعي حسين سعدون يكشف لأول مرة سبب حكم الإقامة الجبرية للمرجع السيد كمال الحيدري في إيران!) .

  • @qmAdab
    @qmAdab Před 3 lety

    لم تدم الدولة الزبيرية طويلا 64-73

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-qg5cs9by5m
    @user-qg5cs9by5m Před 3 lety

    لعنة الله على من قتل عبد الله بن الزبير

  • @user-jh1cm2ys8z
    @user-jh1cm2ys8z Před 2 lety

    خطيه معاوية حريص عالامة مسكين معاوية

  • @user-od4yo1di4w
    @user-od4yo1di4w Před 4 lety

    مشكله المؤرخين يتبعون اهوائهم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @user-eu6ec4wl6v
    @user-eu6ec4wl6v Před 4 lety

    والله هذه الفتنة من أعظم فتن الإسلام بعد فتنة الدار والنزاع بين معاوية وعلي رضي الله عنهم

  • @xx9958
    @xx9958 Před 4 lety

    عبدالله بن الزبير + الحسين بن علي صحابه رضي الله عنهما
    يزيد بن معاويه تابعي

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t Před 3 lety

      الصحابة خيار هذه الأمة باستثاء معاوية لأنه أسقط الخلافة الراشدة .(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)جاء في الحديث[أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني:(حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم.انتهى السلسلة الصحيحة .قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون.ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا،وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله. 23عاما من جهاد الرسول وأصحابه،وما قدموه من دماء وتضحيات،في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب.ثم 23عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين،وما قاموا به من إسقاط دول عظمى،وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله.كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان،وأعطاها ابنه يزيد وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين .قال الحسن البصري(أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة:انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف،حتى أخذ الأمر من غير مشورة،وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة.واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.وادعاؤه زياداً،وقد قال رسول الله(الولد للفراش وللعاهر الحجر.وقتْله حجراً وأصحاب حجر،فياويلاً له من حجر،وياويلاً له من حجر وأصحاب حجر. فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد،ويختارون الأصلح في دينه،كما جرى يوم السقيفة،ويوم اختيار الفاروق،ويوم اختيار سيدنا عثمان،ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين،يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين.فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم.ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام،وقد بينه لنا رسول الله،فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ(لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي،حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي،فَلَأَقُولَنَّ أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي،فَلَيُقَالَنَّ لِي:إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)رواه البخاري ومسلم. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم . وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ،وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء،في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج،وزمن بني العباس وبعدهم ،فقد سُجن أبوحنيفة ،وأوذي مالك،وأوذي الإمام الشافعي وسُجن أحمد بن حنبل وجُلد،وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية،وغيرهم.وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال(والله ما الخيار أردتم لأمة محمد،ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل)قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة.ولا حول ولا قوة إلا بالله.وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية،فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله،وغُزيت مدينة رسول الله،وقُتل أبناء الصحابة والتابعين،وجرى حصار مكة،في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة،الذي أعز الله به الدين،فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة:فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان) .انتهى ،وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر،مخالفاً بذلك وصية رسول الله في علي وأهل بيته(أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .واعلم أن عندنا خط أحمر على الصحابة رضي الله عنهم،لا نتجاوزه بالطعن فيهم إلا من أفتانا فيه رسول الله،وقد أفتانا رسول الله(بأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر)،ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية،وقد سنّ في الإسلام سنة سيئة ،وقد غيّر وأحدث بعد رسول الله.وأما سائر أصحاب رسول الله فهم محل إجلال واحترام وتقدير،حتى الصحابة الذين قاتلوا علياً مع معاوية يوم صفين،فإننا نلتمس لهم العذر وندعو الله أن يعفو عنهم،ونعتذر لهم بأنه قد التبس عليهم الأمر،وأن هذه فتنة وقعت بسبب الخوارج والغلاة الذين قتلوا سيدنا عثمان رضي الله عنه.ولأنهم بشر يصيبون ويخطئون فنعتذر لهم ، لأنهم لم يبلغوا إلى حد تغيير سنة نبينا كما فعل معاوية،ولم يسنّوا سنةً سيئة في الإسلام .وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول:فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية، (ولا يعني هذا أنهم معصومون) فلم يُجرب عليه الكذب في ولكن في الرواية لم يصدر عنه كذب على النبي،حتى المنافقون في عهد النبي لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية،لأن الصحابة متوافرون،وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد . وأما قول (خال المؤمنين)فقد رجح الشيخ ابن عثيمين بأنه ليس خالا للمؤمنين،وقال: هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة.وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب) .وأما مسألة صُحبة معاوية:فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي،مِمن صحب النبي،وقد وصفه النبي بأنه من أصحابه،وكذلك رأس المنافقين عبدالله بن أبي ممن صحب النبي. وأما كتابة الوحي:فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله،وارتدا بعد إسلامهما وعاد أحدهما للإسلام وآخر نصراني أسلم وكتب الوحي ثم ارتد٢٢٢

  • @البيان001
    @البيان001 Před 3 lety

    عندما حرص بني أمية على أخذ بيعة الصحابي عبد الله بن الزبير كان هو في المقابل حريص على أن لا يتساهل مع من يبغون الحكم عنوة فقال :
    والله لا ألين لهم حتى يلين في فم الماضغ الحجر
    وكان بإمكانه عندما بويع خليفة في كل الامصار ماعدا أجزاء من الشام أن يجهز جيشا ويرسله الى الشام ليقتلع فتنه بني أمية ولكنه اثر السلام على اراقة دماء المسلمين ولكن كان موقف بني أمية عكس ذلك تمامآ