أروع معنى للحياة - د. نابغ ميخائيل في برنامج معرفة القدوس - الحلقة 117

سعادة الإنسان في هذه الحياة تعتمد على إحساسه بوجود معنى لحياته. هذا المعنى يحتاج ان يكون شامل وغير مؤقت او وقتي، يصمد امام أزمات الحياة و صداماتها وفقدان ماله معني فيها و يتعدى حتى الموت. هل يوجد مثل هذا المعنى؟ هل نجده في الكتاب المقدس؟ هل يستطيع الكتاب المقدس أن يعطي كل إنسان معنى فردي شخصي خاص به وحده؟

[@hahi1168]

لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة . في رأيك ما معنى هذه الآية أليس هذا من أكبر الأزمات ان تشرك بالله وتجعل له زوجة وولد ! هذه أكبر ازمة عندكم وجب عليكم التفكير فيها ما دام لحياتك معنى قبل ان ينتهي اليوم الذي تفكر به بهدوء

[@ohiovic1236]

الله روح .. لم يره أحد قط .. ولا يمكن لأحد من مخلوقاته التعامل معه مباشرة وهو فى تلك الحالة .. ولا حتى المادة .. ولكى نستطيع التواصل معه والاستماع اليه مباشرة فى عالمنا المادى المحدود ظهر لنا عبر الأزمان فى ظهورات مختلفة مسموعة ومرئية .. وهذا أمر معروف فى الكتاب المقدس ، يؤمن به اليهود والمسيحيون على السواء ولا مشكلة لديهم فيه .. فالله ظهر لابراهيم مثلا على شكل انسان زاره فى بيته وأكل معه وسار معه فى الطريق يتحدثان .. والجميل أن ابراهيم كان يعرف ان هذا الانسان ببساطة هو الله .. ولم تعثره تلك الفكرة مثلما تعثرك أنت الآن .. وتكرر الأمر فى ظهورات أخرى مع آخرين .. فمسئلة أن يظهر الله للناس ( إذا شاء ) ليست صعبة ولا مستحيلة على الله ..ألم تسمع أن بعض الملوك قديما كانوا يتخفون ويسيرون فى الليل بين الرعية ليتابعوا أحوالهم بأنفسهم ؟ .. فلماذا نستبعد على الهنا الصالح أن يقوم بهذا أيضا ؟ .. وظهور الله الأخير فى المسيح بهذا المنطق لا يجب أن يكون غريبا أو معثرا للفهم بعد تلك الظهورات القديمة .. ولكن ظهوره فى المسيح كان لتنفيذ مهمة خطيرة تستطيع القراءة عنها وهى لتحقيق الفداء وانقاذ العالم من الهلاك - لهذا كان هذا الظهور بالذات فى انسان كامل مولود بدون خطية .. هناك أسرار يجب علينا الاقتراب منها بحذر وتسليم وتواضع حتى يتحنن علينا الله ويرزقنا الفهم السليم