مسيرة طوفان نيويورك الكبرى الثانية🌊🗽 أكثر من 100 ألف مشارك

كانت أطول من المسيرة السابقة التي شاركت بها في حياتي، حيث فاقت هذه المرة مسافة11 كيلومترا، وبحشود غفيرة فاقت 100 ألف مشارك، تخللتها عدة شعارات نصرة للقضية، رغم محاولة الإعلام المضلل التقليل من شأنها وعددها، حيث حاول حصرها في بضعة آلاف فقط، وبمعية أحرار العالم من كل الأطياف والعقائد والإثنيات، الذين أثبتوا أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار.
كانت الإنطلاقة من "متحف بروكلين" مساءا، وانتهت في "التايمز سكوار" بوسط "مانهاتن" ليلا؛ وقد سرنا لأكثر من ستة ساعات، دون ملل أو كلل أو تعب، رغم بعد المسافة، وما أدهشني أكثر هو قوة وتحمس المنظمين والمؤطرين الشباب وكل المشاركين، وقد كانت جد منظمة، ولم تشهد أي تجاوزات، رغم بعض المحاولات الفردية من المشوشين علينا في الطريق، إلا أنهم سرعان ما انسحبوا تحت وابل من الصفير والسخرية من الأمريكيين الأحرار أنفسهم.
على الأقل نحن شاركنا فيها ولو بأضعف الإيمان، وأثبتنا وكل المشاركين أننا نرفض الظلم والدمار والقصف العشوائي واستهداف الأبرياء من رضع ونساء وشيوخ، في مشهد لن أنساه ما حييت؛ النضال السلمي ومحاولة إيصال صوتنا لمن لا يعرف عن قضيتنا وتزوير الرأي العام بالحقيقة وما يجري في القطاع الصامدة الذي أعطى درسا للبشرية في الرابطة والجأش لن ينسى أبدا حتى تحرير كل فلسطين.
ع. بن نجوع