الأصل الاجتماعي العام هو التعارف والتعايش بين المجتمعات، والقتال حكم ظرفي طارئ | أ. سامر إسلامبولي

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 7. 06. 2024
  • ١• "لدراسة أمر من القرءان ينبغي استحضار منظومة الموضوع كله وترتيل النصوص المتعلقة به مع استحضار المنظومات العامة للقرءان التي هي أصل ومرجع ليتم فهم وتدبر الأمر الجزئي على موجبها وبضوئها دون تناقض أو إقصاء لأي نص.
    الأصل الاجتماعي العام هو التعارف والتعايش بين المجتمعات، والأصل الفردي الشخصي الحرية ولا إكراه في الدين في الإيمان أو الكفر والحساب على الله.
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات: 13).
    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 256).
    مفهوم القتال في القرءان ليس أصلاً وإنما حكم ظرفي طارئ زمكاني مشروط برد العدوانية، والدفاع عن النفس، ورفع الظلم عن الناس وتركهم أحراراً ليختاروا مايرون أنه صواباً أو مصلحة لهم.
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (البقرة: 190).
    وبالتالي فأي نص يأتي أمر به بالقتل أو القتال ما ينبغي دراسته بمعزل عن المنظومة العامة والجزئية، ناهيك عن أن دلالة كلمة (القتال وقاتلوا) هي فعل مشترك بين طرفين وليس فعل يصدر من طرف واحد مثل كلمة (ملاكمة ولاكموا، ومصارعة وصارعوا) وعندما يأت أمر لطرف المؤمنين بالقتل والحض عليه يكون ذلك في سياق الحرب والقتال الدائر بين الطرفين، وليس بسياق السلم والأمان والتعايش".
    ٢• "التشريع الإسلامي مثل دستور الدولة؛ يوجد فيه أحكام كلية وعامة وظرفية تغطي وتنظم أحوال الحرب والسلم، ومن الطبيعي أن لا تُطبَّق أحكام الحرب في حالة السلم، ولا أحكام السلم في حالة الحرب، فلكل حالة حكمها، وعند تطبيق حكم حالة لا ننسخ أو نلغي حكم الحالة الأخرى، فلكل مقام مقال".
    - (أ. سامر إسلامبولي)

Komentáře •