الاعتداء على الدكتور عبد الرزاق السنهوري في مجلس الدولة

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 10. 09. 2024
  • اختلف #السنهوري الذي جعل الإصلاح القانوني رسالة حياته مع قطاع من الضباط الأحرار الذين يقودهم
    #جمال_عبد_الناصر حول الموقف من سبل ووسائل وآليات التغيير والإصلاح وليس حول مقاصد التغيير والإصلاح
    فانحاز السنهوري إلى طريق #الدستور و#القانون و#الديمقراطية و#الرأي_العام وانحاز عبد الناصر إلى #الثورة بأي طريق
    فكان الفصام النكد بين السنهوري وعبد الناصر في أزمة مارس سنة 1954 والذي انتهى نهاية مأساوية عندما سيرت هيئة التحرير التنظيم السياسي للثورة والبوليس الحربي، والمباحث العسكرية مظاهرة من الدهماء والغوغاء المأجورين يقودها عدد من الضباط وتوجهت المظاهرة إلى مجلس الدولة وكان السنهوري يرأس الجمعية العمومية لمجلس الدولة فاقتحمته واعتدت على السنهوري في 29 مارس 1954 اعتداء همجيا ووحشيا كاد أن يودي بحياة هذا الرجل العظيم
    ومنذ ذلك التاريخ سيطرت الكراهية والعداوة على غكر السنهوري ومشاعره نحو نظام عبد الناصر ونظام حكمه
    لقد أدخل السنهوري إلى المستشفى للعلاج مما أصابه في هذا العدوان الهمجي وظل في المستشفى أكثر من شهر ولما خرج من المستشفى كان عبد الناصر قد تغلب على خصومه ورأس الوزارة في 17/4/1954 فكتب السنهوري في مذكراته معبرا عن المأساة التي مر بها والتي قارنها بما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الطائف من سفهائها وغوغائها فقال
    لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف وقد أصم من فيها آذانهم عن دعوته وقذفته الأولاد بالحجارة قال يخاطب ربه ((اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الاحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل على سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلأا بك))
    لقد حدثت القطيعة الكاملة والحادة بين السنهوري وعبد الناصر ونظامه منذ ذلك التاريخ وحتى انتقالهما إلى رحاب خالقهما
    طرد السنهوري من مجلس الدولة عقب الاعتداء عليه مارس سنة 1954 وبعد عام من ذلك التاريخ مارس سنة 1955 طردت الحكومة ثمانية عشر مستشارا ممن كانوا يعملون مع السنهوري
    واعتزل الحياة العامة ومنعته الحكومة من السفر إلى خارج مصر اللهم إلا استجابة لطلب أمير الكويت سنة 1961 الشيخ عبد الله الصباح فذهب السنهوري إلى الكويت ووضع لها دستورها والمؤهلات القانونية التي تؤهلها لعضوية الأمم المتحدة
    واقتصرت الحياة العامة للسنهوري منذ ذلك التاريخ وحتى وفاته أي لثمانية عشر عاما على ندوة في منزله مساء كل يوم أربعاء يستقبل فيها عددا من الأأصدقاء والمخلصين

Komentáře • 15