يحمل اسم لوحة لبيكاسو.. مقهى غرنيكا في البصرة يوفر مساحة فنية للزبائن

يهدف مقهى في مدينة البصرة بجنوب العراق، سمي على اسم لوحة للرسام الإسباني الشهير بابلو بيكاسو، إلى الجمع بين مختلف وجهات النظر عن طريق توفير مساحة للفنانين وغيرهم.
وقال حسين البصري، صاحب مقهى جارنيكا "بذرة الفكرة هي كانت عبارة عن إن أنت توفر مجرد أدوات رسم للرسامين، وبعدها بدأت الفكرة تتطور شوي شوي إلى أن سارت الحاجة بأنه أنت تبادر وتعطي لهذا المشروع واللي هو يوفر مكان ترسم به بالإضافة إلى إنه يوفر لك المشروبات الحارة أو الباردة والمأكولات وغيرها، فالحاجة هي سبب إنه أنت تنشئ هذا المشروع وتسميه باسم جارنيكا".
ويرسم بعض الزبائن فيما يأتي البعض الآخر لمجرد قضاء وقت ممتع.
وأردف البصري قائلا "باختصار تجيب الرسامين وتجيب الناس الغير مهتمة أو البعيدة عن الرسم تقعدهم بمكان واحد، أكو اللي يرسم، أكو اللي يدرس، أكو اللي يتفرج ويحاول إنه يجرب".
وذكر البصري أن المقهى الذي افتتح قبل شهرين بدأ كفكرة لربط الرسامين بأدوات الرسم.
وأضاف "جهة الفنانين هي منعزلة بجهة معينة والمجتمع منعزل بجهة معينه، ما عندنا ثقافة لوحة أو ثقافة لونية تخص اللوحة، جارنيكا جاءت بفكرة إنه تقرب وجهات النظر وتخليها بمكان واحد، مو (ليس) بالضرورة اليوم تكون رسام حتى نستقبلك على طاولة، لا مجرد تكون إنسان من هذا المجتمع تقربه ترويه أعمالك، ترويه إمكانياتك، ترويه الطريقة اللي بتأسس بها اللوحة وتنتج بها اللوحة".
وأشار إلى فكرة جديدة ستطبق في المقهى وهي قائمة بأدوات الرسم بدلا من قائمة الطعام.
وقال "أكو فكرة جديدة راح تنطرح بجارنيكا بأن يكون أكو منيو (قائمة) لا بأكل ولا بشرب لكن بأدوات أنت ممكن تطلبها وممكن ترسم بها كشخص مهتم أو كنت غير مهتم أو ما داخل للرسم أساسا هنا أنت تولد فكرة أهمية الرسم بالعراق".
وقالت علا علي، وهي إحدى الزبائن "الفنان عنده صفة كلش يحبها، اللي هي الهدوء، بيحب الأماكن الهادئة ما يحب الأماكن المزدحمة، فملتقى جارنيكا كان من أكثر الأماكن اللي توفر هذا الشيء للفنانين من ناحية المكان والأكل والشرب ووايد وايد (كثير) أشياء وفرت الراحة للفنان حتى ينجز أعماله بشكل ممتاز".
المصدر: رويترز