أعنف من الحرب الروسية الأوكرانية.. الصراع الأشرس في العقد الأخير

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 10. 03. 2022
  • عشرينات القرن الماضي، حول منطقة انفصالية تُعرف باسم إقليم ناغورني قرة باغ، نشبت نيران الصراع الذي لم ينته إلى يومنا هذا...
    ولفهم أبعاد الصراع، عليك أن تعرف في البداية أن هذا الإقليم من الناحية الجغرافية يقع في قلب أذربيجان..
    لكن من الناحية الديمغرافية تسكنه أغلبية أرمينية بنسبة 95%..
    ولكن كيف؟
    ظهرت الملامح الأولى للنزاع بين الأذر والأرمن، حول إقليم ناغورني قره باغ، بعد انهيار الإمبراطورية الروسية عام 1917، وذلك أثناء تشكيل ثلاث جمهوريات عرقية في جنوب القوقاز، من أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا.
    لكن ثمَّة روايتين تكشفان لنا إرث الكراهية التاريخي، بين الأرمن والآذر، في منطقة القوقاز، عبر اتهام بعضهما بارتكاب أفعال شنيعة في حق المدنيين..
    حيث يروّج الأرمن، إلى أن أذربيجان بعد إعلان جمهورية أرمينيا شنَّت هجومًا عسكريًا في أيار مايو 1918، بدعمٍ من الأتراك..
    وفي آذار عام 1920، نفذ الأذر مذابح ضد المدنيين، حتى إنهم قتلوا 40 ألف أرميني...
    رواية مرعبة.. لكن انتظر، فهناك رواية لم تسمعها يرويها الطرف الآخر...
    حيث قال الأذر إن التشكيلات الأرمينية المسلحة قتلت في نيسان عام 1918، آلاف المدنيين بناء على انتماءاتهم العرقية والدينية...
    ولم يتوقف الأرمن عند هذا الحد..
    فدمروا المدن والقرى الأذربيجانية، وعددا من المعالم الثقافية، والمقابر، وعذَّبت وحداتٌ مسلحةٌ أرمينيةٌ متطرفة، 30 ألف مدني في باكو عاصمة الأذر...
    وبالتالي كانت تلك المنطقة الجبلية لعنةً على سُكّانِها...
    ففي عام 1921 إِبَّان الثورة البلشفية، قرر جوزيف ستالين أن يضم إقليم قرة باغ ذا الأغلبية الأرمينية إلى أذربيجان..
    ومنحه حكمًا ذاتيًا كوسيلةٍ لتقسيم جنوب القوقاز، ولزرع نواة توتر وصراع بين الدولتين..
    ومع تراجع قبضة الاتحاد السوفيتي سابقًا، على الدول التي تدور في فلكه، تفجَّر الخلاف بين الأرمن والأذر، حول السيادة على هذا الإقليم...
    ففي عام 1988، وبعد تصويت برلمان المنطقة لصالح الانضمام لأرمينيا.. أعلن إقليم قرة باج الاستقلال رسميًا..
    وذلك تحديدًا ما أشعل حربة ضارية راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وأدت إلى نزوح الملايين من اللاجئين...
    سيطرت أرمينيا آنذاك على الإقليم المتنازع عليه، واحتلت 20% من الأراضي الأذربيجانية المحيطة بالإقليم.
    وبعد عامين اثنين فقط من تلك المأساة أشتعل الوضع مرة أخرى...
    حيث طلب مجلس الأمن من القوات الأرمينية الانسحاب من الأقاليم المحتلة في أذربيجان..
    لكن القوات الأرمينية لم تمتثل للقرار.
    وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في عام 1994، استمر كلا البلدين في اتهام بعضهما البعض، بشنِّ هجماتٍ حول قرة باج..
    وبعد سكون غير طويل ..شهد مطلع نيسان عام 2016 أعنف قتال منذ عام 1994...
    وبعد ما سقط أكثر من 300 قتيل، وبعد أربعة أيام من القتال، أعلن الجانبان أنهما اتفقا على وقف إطلاق النار.
    وظلت التوترات مرتفعة منذ انهيار المحادثات التي أعقبت أعمال العنف في عام 2016...
    ليعود التصعيد من الجانب الأرميني بقصف مواقع للجيش الأذري في منطقة توفوز الحدودية في 12 تموز عام 2020..
    ولكن هذا الصراع يجعلنا نتساءل إذا كانت هناك أطراف دولية، تلعب في الخفاء بالصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان...
    فعند البحث في الأمر تبين لنا أن أنقرة تدعم حكومة أذربيجان..
    كما وجدنا أن لتركيا دورًا كبيرًا في هذا الصراع، مع تاريخ طويل من العلاقات المتوترة مع أرمينيا، وذلك بسبب رفض أنقرة الاعتذار عن الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1915 لحوالي مليون ونصف المليون أرميني، حسب الرواية الأرمينية...
    أما عن أقوى دعم عسكري تتلقاه قوات الأرمن فهو دعم الروس ..
    فعلى الرغم من أنها وسيط دولي لحل الأزمة ضمن مجموعة مينسك لحل أزمة إقليم قرة باج، لكنّها تزوّد كلًا من الطرفين بأسلحة بمليارات الدولارات..
    وأما إيران فهي تدعم أرمينيا ضد أذربيجان لأسباب عدة..
    أبرزها أن أذربيجان هي أحد الحلفاء الرئيسيين لإسرائيل في المنطقة..
    حيث اشترى الأذر في عام 2017 ثالث أكبر عتاد عسكري من الجانب الإسرائيلي ..
    والذي بلغ 137 مليون دولار..
    ولكن كيف يمكن أن يؤثر الصراع إقليميًا في المنطقة؟
    بدون جهود وساطة ناجحة، فإن انتهاكات وقف إطلاق النار وتجدد التوترات تهدد بإعادة إشعال صراع عسكري بين الدول وزعزعة استقرار منطقة جنوب القوقاز..
    وهذا ببساطة سيؤدي إلى تعطيل صادرات النفط والغاز من المنطقة، لأن أذربيجان التي تنتج حوالي 800 ألف برميل من النفط يوميًا، تعد مصدرًا مهمًا للنفط والغاز إلى أوروبا وآسيا الوسطى..
    وتابعات هذا ستكون كارثية!
    فقد يؤدي هذا إلى تصعيد الأزمة، وإشراك الجهات الفاعلة المعنية، في حربٍ لا يمكن لأحد أن يتوقع نتائجها..
    ولكن يمكن أن يتوقف هذا الصراع...
    هناك سيناريو حال تفعيله سيسهم في حل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، وهي خطة مينسك..
    إذ يتعين وفق هذا السيناريو على الأطراف الثلاثة؛ أرمينيا، وأذربيجان، وقره باج، الاتفاق على ضرورة الاعتراف بوحدة أراضي أذربيجان مقرونًا بنظام حكم ذاتي لقرة باج من قبل الأرمن المحليين..
    #حرب_روسيا_أوكرانيا
    #بوتين
    #روسيا_اوكرانيا
  • Zábava

Komentáře • 14

  • @sameraawa1175
    @sameraawa1175 Před 2 lety +3

    الأرض تتسع للجميع...لكن تعقيدات وتقاطعات المصالح والأطماع تأبى إلا العنف والقتل والدمار وعواقب الصراع.
    ربما وحوش الغاب لها أنماط حياة للتعايش فيما بينها بدافع غريزة البقاء...ونحن البشر تسوقنا أنانيتنا وعدوانيتنا نحو الإنقراض والفناء.

  • @bos811
    @bos811 Před 2 lety +1

    اي عادي يصير هيك لانو دايما العالم بتستقوي عالضعيف و الارمن من اكثر الشعوب مسالمه و محبه و مساعده للغير ليش بحياتنا ما سمعنا انو في حدا ارمني اعتدى او قتل او..... عمل اي شي سي بالبلدان العربيه. (سوريا لبنان عراق...) ف حاجججج العالم تحكي من عندها و من عقلها شو ما بدها

  • @ahmadalarabi383
    @ahmadalarabi383 Před 10 měsíci

    بصراحة لا أرى حلا ما عد التوحيد بين البلدين !

  • @KareemAbdelfatah-li5ol
    @KareemAbdelfatah-li5ol Před 3 měsíci

    ياريت تعملوا كذا حلقة عن الارمن وهل لهم علاقة بالماسونية او اى تنظيمات سرية عالمية

  • @mouhamedmokhtari1026
    @mouhamedmokhtari1026 Před 2 lety

    لعز

  • @ibrahim_7arad
    @ibrahim_7arad Před rokem

    إذا استمرو على هذا المنوال سيخسرون المزيد من الدماء و الأموال و المستفيد الأول هو مصانع الأسلحة و مصانع الأدوية و الأدوات الطبية خصوصا للذين يخرجون من المعارك بدون يد او بدون رجل أو بدون حركة
    لكن إذا عندهم العقل الكافي و يريدون التصالح لحقن الدماء يجب عليهم أن يخمدو الحروب بالحب و التزاوج بينهم و إنجاب جيل جديد خالي من الحقد و الكراهية
    الكوكب سيكفينا كلنا لنزرعه بالحب و الأمل و بالعمل 🌹

  • @Mr_Nawfal_2023
    @Mr_Nawfal_2023 Před 2 lety

    قال أحد الحكماء قديما: (على العالم أن يعرف أنه سوف يشهد نهايته المأساوية لو استخدم القوة بدلا من الحكمة و الجنون بدلا من العقل) ... 🌷

  • @user-tf9lq1dc7c
    @user-tf9lq1dc7c Před 2 lety +1

    الغاية من الهجوم الاذري في الظاهر هو استعادة المنطقة لكن في الحقيقة هي محاولة لقتطاع بعض الاراضي الارمنية وايصال العالم التركي ببعض وقيام دولة او اتحاد تركي كبير ، وقد عرضت اذربيجان ومعها تركيا عدة مرات التنازل عن المناطق المتنازع عليها مقابل تنازل الارمن عن تلك المنطقة التي من خلالها يمكن ايصال العالم التركي ببعض، اما الشعارات الدينية والمذهبية هي لجلب حمقى القوم للقتال.

  • @user-zv2ds4em1o
    @user-zv2ds4em1o Před 2 lety +1

    6:30 لا . إيران لا تعادي أذربيجان لان لها علاقات مع إسرائيل . بل لأن أذربيجان دولة شيعية و إيران لا تريد بروز دولة شيعية تنافسها . و هذا ظهر عندما حاولت إيران دعم أرمينيا في الحرب الأخيرة

    • @user-dc4jm7uf5p
      @user-dc4jm7uf5p Před 2 lety

      اذربيجان دولة علمانية وليست دينية ولا يوجد دولة شيعية تستطيع منافسة إيران والسبب أنها تحمل اقوى نظام عقائدي نظام ولاية الفقيه فلا يمكن لدولة ان تستنسخ نظامها ولا يمكنها ان تأتي بشيء أقوى ارجوا انك تتكلم بحقائق منطقية أكثر

    • @zakariaeelhamouchi3249
      @zakariaeelhamouchi3249 Před 2 lety

      @@user-dc4jm7uf5p اذربيجان دولة مصطنعة من الاحتلال العثماني . عصابات إسلامية سلجوقية لا اقل و لا أكثر

  • @user-zv2ds4em1o
    @user-zv2ds4em1o Před 2 lety +2

    الأرمن كانوا عبارة عن عصابات جندتهم روسيا القيصرية لتقسيم الدولة العثمانية ، و هذا ماحدث . حيث قاموا بمذابح ضد المسلمين و هو ما أدى لصدور قرار بترحيلهم من هذه المنطقة إلى العراق و سوريا ووو