د.مختار نمير - بنية وشرعية ودور النظام في إيران.

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 22. 08. 2024
  • د.مختار نمير - بنية وشرعية ودور النظام في إيران.
    • د.مختار نمير - بنية وش...

Komentáře • 9

  • @aqeel3538
    @aqeel3538 Před měsícem

    (2)
    إن التطرق إلى أهمية العقد السياسي موضوع كبير وواسع وما يتم ذكره ليس إلا جزء من تلك الأهمية، وفي هذا الجانب كان لا بد من ذكر موضوع آخر متعلق به وهو قانونيته المُستقلة عن الجسد لأنه قانون الحياة الأخلاقية وسبب لتطورها، العقد هو الأساس في تطور الروح العالمية وهو الذي يرفع من مُستواها الأخلاقي ليحيى الخلق حياةً كريمة يأمنون فيها على أنفسهم ودماءهم وأعراضهم وأموالهم، وللتفريق بين قانون الجسد وقانون الروح وجب التأمل في الأجساد وقانون حياتها، إنها لا تحتاج إلى تطور لأنها مكتملة وتامة وهي ليست بحاجة إليه لأنها قد وُجِدت بقانونها الذي تحيا به، فالطعام هو قانون حياة الأجساد، لكن بالنسبة للروح التي تهب العالم الألفة والمحبة لها قانونها الخاص وهو العقد السياسي، قانون حياة الأجساد طعام وشراب وقانون إحياء الروح هو عقد سياسي من ولاية تكوينية وولاية اصطفائية تابعة لها، العالم مكتمل الخلق ولا حاجة لتطويره جسدياً وإنما هو بحاجة إلى التطور الروحي الذي به تعود أخلاقه وتزول عنه الأحقاد والكراهية والبغضاء، هذا الروح مفقود لأن العقد غير مفعل والعقد المفعَّل حالياً هو عقد المُحرَّم، الحياة القائمة هي حياة جسدية ليس فيها روح لأن قانون إحياءها في الخلق غير موجود، هذا هو موضع الحديث عن التطور وهو أنه في الروح لا في الأجساد، إنه الموت بعينه ولا يوجد عند الخلق سوى تكتلات وتحالفات أشبه بالتكتلات والتجمعات الحيوانية والتي لا تتكتل ولا تجتمع إلا لمواجهة بعضها بعضاً، ليس هناك ما يسمى لا بمسلمين ولا كافرين إذ أن عنصر الدين لديهم لا تظهر فاعليته في هذا الجانب، الكنائس منقسمة والجوامع منقسمة وهناك تحالفات بين مجموعة من الكنائس والجوامع وتحالفات بين مجموعة أخرى من الكنائس مع مجموعة أخرى من الجوامع ليكون هذا الحلف بجوامعه وكنائسه ضد الحلف الآخر بجوامعه وكنائسه أيضاً، إنه اجتماع وافتراق يتبع المصالح فقط لكنه ينشأ من نقطة واحدة وهي العداوة والكراهية، عندما يكون من المفترض أن تحب الكنائس بعضها وتحب الجوامع بعضها أيضاً فقد أصبحت الكراهية سائدة عليهما الإثنين فشطرت الكنائس والجوامع، هذا الحال لا يحصل إلا عندما تسيطر على العالم روح الكراهية والعداوة والبغضاء، لن يعود هناك تمييز ديني فلا مسلم ولا كافر بل مصلحة تجمع هذا بذاك وذاك بهذا، سبب كل هذا هو الإخلال بالعقد السياسي بتقليبه وتحريفه لتتعطل بذلك روح الألفة، تحريف العقد إنما هو إلغاء للحياة الروحية وتعطيل للروح نفسه وتجميد للأنبياء كقانون لبث تلك الروح إلى العالمين، لهذا نجد القرآن يُدقق على موضوع الألفة والمحبة قائلاً إن جميع الطرق والوسائل والأساليب التي يتم استخدامها ومهما كانت الإمكانيات والقدرات فإنه لن تكون هناك ألفة على الإطلاق إلا بالعقد السياسي الذي من عندالله، فمهما تم تسخير جميع الإمكانات المالية والإقتصادية أو أي قوة لتحقيق الألفة فلن يتم ذلك أبداً، فلا سبيل لتحقيق الألفة إلا بهذا العقد وأما ما سواه من الطُرق ستكون فاشلة ولن تُجدي نفعاً، بدون العقد السياسي تصبح الحياة حيوانية، فلماذا كل هذا؟؟!!

  • @aqeel3538
    @aqeel3538 Před měsícem

    (3)
    الآن قانون حكم العالم مقلوب ووضع العالم كله ناتج من وضعية حكم مُحرم وتأثيره عالمي شامل لا وقتي ولا شخصي، كتاب مُحرم الشيطاني المقلوب هو ما يُحكم به الآن وهو ما يشكل عقلية العالم كله الذي يتم فيه الإحتياج إلى الجيوش للتعامل فيما بينه، الحكاية وفي أساسها تبدأ من قلب قانون الحكم الذي لن يجعل العالم سالكاً سلوكاً طبيعياً إلا بعودته إلى حالته الطبيعية، الإختلال الذي في العالم ليس إلا ناتج لإختلال قانون الحكم واختلاله ناتج من تحريفه.
    تابعونا لمعرفة المزيد بهذا الخصوص
    #إعلام_مملكة_اليمن_السعيد
    #تحقيق_الراية_اليمانية

  • @aqeel3538
    @aqeel3538 Před měsícem

    (4)
    إن العقد كتاب يحيى به الروح ليجعل العالم مرتفعاً سامياً بأخلاقه إلى أعلى عليين وإذا ما تم تحريفه وتقليبه قلبه رأساً على عقب وجعله أسفل سافلين، العقد السياسي الإلهي للمملكة كتاب وهذا الكتاب كتاب الأبرار من الأنبياء وهو في عليين لا يشهده إلا السفرة الكرام البررة الذين جعلهم الله سفراء السلام إلى مملكته بهذا العقد، وهو ما يجعل العالم عالي في أخلاقه بينما كتاب الفجار أو عقدهم السياسي الذي اصطنعوه يجعل العالم في سجين وفي الحضيض فلا وجود للأخلاق فيه.
    إن الكتاب لا يعلم عنه أحد ولا يعرفه العالم وإنما يلمس أثر تغييبه وذلك حين صار عالماً حيوانياً متكارهاً ومتباغضاً بدونه، هذا العقد ليس القرآن، إنما القرآن هو وثيقة ذلك العقد والتوثيق الرباني له، العقد نُسخٌ متكررة بيد كل نبي من الأنبياء نسخة منه وهو نفس العقد لم يتغير ولم يتبدل، إنها نُسخُ مُصدقة لبعضها فيها الهدى والرحمة، إنه صحيفة إبراهيم وصحيفة وتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داوود وكتاب سليمان، وأما القرآن فهو الإثبات الشرعي الكامل على شرعية العقد ونسخه التي لدى الأنبياء، هذا الكتاب هو الذي اعتدى عليه اليهود وحرفوه من عقد إلهي شرعي إلى عقد بشري وضعي فأحدثوا كل هذا الإنحطاط الأخلاقي في المملكة بأكملها.
    تابعونا لمعرفة المزيد بهذا الخصوص
    #إعلام_مملكة_اليمن_السعيد
    #تحقيق_الراية_اليمانية

  • @aqeel3538
    @aqeel3538 Před měsícem

    (3)
    السبب هو أن العالم الحيواني عالم بدون عقد سياسي ولذلك تسيطر عليه الأحقاد والكراهية لكنها بشكلٍ غرائزي في تكوينها ولذلك لا وجود لعقد سياسي في عالم الحيوان، وأما عالم المملكة الوجودية فقد سيطرت عليه الكراهية والبغضاء وهما ليسا في تكوينه وإنما من مصدر خارجي هو العقد السياسي الوضعي، لهذا فقد جعل الله له عقد سياسي به تكون ألفته ومحبته، ما أصبح تصرف العالم كله حيوانياً ومبنياً على المصالح المُشتركة ولا اعتبار لديهم للمفاهيم الدينية التي يحملونها إلا بسبب العقد المُحرَّم، لا استقرار لا في المفاهيم ولا الأفكار، فالذين يقولون أن دينهم الإسلام منشطرين إلى نصفين متباغضين والذين يقولون أن دينهم النصرانية منشطرين إلى نصفين متباغضين أيضاً، وأقرب مثال لذلك هو ما نراه الآن والذي نجد فيه نصف الجوامع الإسلامية مع الكنيسة الروسية الشرقية والنصف الآخر مع الكنيسة الأمريكية الغربية، كذلك على نفس النمط تكون بقية الأديان الأخرى، نصف النصرانية يتحد مع نصف المسلمين وكذلك يتحد النصفين الآخرين مع بعض ثم يقوم هذا التكتل بمواجهة ذاك التكتل، وسقطت مفاهيم الأخوة الدينية المكذوبة، هذا ما يتم صناعته بالعالم في ظل عدم وجود العقد السياسي.

  • @aqeel3538
    @aqeel3538 Před měsícem

    (2)
    الآن وبعد معرفة قانون الحكم بوضعيته الطبيعية ووضعيته غير الطبيعية لا بد من أن يتم استعراض صورتين لهاتين الوضعيتين، ذلك ما نجده في عشر ذي الحجة وعشر محرم، فعشر ذي الحجة هي الصورة الرمزية للحكم الطبيعي الذي يهاجر فيه النبي إلى مكة ويتم فيه اعتاق رقبة اسماعيل من الذبح لتكون النتيجة سلام وأمان، وأما عشر محرم فهي الصورة الرمزية للحكم غير الطبيعي والتي يتم فيها هجرة النبي من مكة إلى خارجها وفيها تبدأ عملية الذبح لتكون النتيجة كرب وبلاء على عالم المملكة بأكمله، هنا ليس الحديث عن أحداث وأشخاص في وقت مُعيَّن وإنما عن وضع العالم كله وباستمرار لارتباطه بوضعية الحكم، عشر ذي الحجة تعطي صورة عن وضع العالم الناتج عن وضعية قانون الحكم الطبيعية والذي سيكون فيه نجاة له من الذبح وعشر مُحرم تعطي صورة عن وضعه الذي فيه هلاك وذبح له والناتج عن وضعية قانون الحكم الغير طبيعية، وفي ظل الوضعية غير الطبيعية يتم التنبؤ بالأحداث وفقاً لهذا القانون المقلوب الذي تندرج تحته كل الطوائف في حكمها والتي حين تتولى فيه طائفة على أخرى تظهر مع الزمن تغيُّر في أوضاع الطوائف من خلال تبادل الأدوار خلال حقب أو عقود لتنظر فيه الطائفة التي كانت مُستضعفة وبعد أن تتولى على الطائفة التي كانت تحكمها بأن ذلك التولي لم يكن إلا فرجاً ونصراً من الله ليكون مفهوم الفرج مرتبط بهذا النمط من تبادل الأدوار في الحكم في ظل وضعية قانون الحكم غير الطبيعية، مفهوم الفرج في ظل مقلوب قانون الحكم يأتي لكل طائفة ثم يذهب عنها إلى غيرها ثم يرجع إليها مرة أخرى وهكذا ليكون ذهابه خسارة لهذه الطائفة وفرجاً للأخرى وعندما يرجع سيكون فرجاً لها وخسارة لتلك الأخرى، هكذا يظل مفهوم الفرج والخسارة ذاهباً وعائداً تحت قانون الحكم المقلوب.