لماذا ثار محمد و"خلفاءه" على قريش؟ -حول خرافة فصل الدين عن الدولة وتواطؤ الحكام العرب مع رجال الدين

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 8. 09. 2024
  • لماذا الرسول ثار محمد و"خلفاءه" على قريش؟ جميع البحوث شرقا وغربا تناولت تاريخنا الديني والسياسي على أنه صراعات سياسية.
    والحقيقة هناك ثلاث طبقات متصارعة هي طبقة الحكام ورجال الدين والعامة
    وأن المشكلة في تاريخنا الشرقي لم تكن تتعلق بالفصل بين الدين والدولة إنما بعدم الفصل بينهما وأن هذه الظاهرة المتوارثة هي الأس الأكبر لمشاكل المنطقة وعدم استقرارها نهائيا منذ 3000 عام وحتى اليوم.
    وأن هذا التقسيم الطبقي مفيد جدا، فهو يفتح بابا لدراسات وأبحاث مختلفة جذريا عن كل ما سبق. ويجعل من التيار الديني تيارا له خصوصيته واستقلاله وانفصاله الواضح عن جميع الامبراطوريات في تاريخنا.
    وأن هذا التقسيم بوضع حلول جديدة مختلفة تماما، لأنه يكشف طبيعة أطراف الصراعات الشرقية. ويكشف أيضا حدود كل طبقة وصراعاتها مع الطبقتين الأخريين.
    وهو يكشف أيضا ما جاءت به الديانات التوحيدية وبماذا تختلف عما سبقها فيما عدا التوحيد الإلهي ونبذ الوثنية.يكشف أيضا كيف أن الصراعات لم تعد بين الامبراطوريات فقط. بل داخل الامبراطوريات ولأسباب دينية
    ميزة هذا التناول أنه لا يفصل بين الحدث الإسلامي وما قبله. لا من حيث الجانب السياسي ولا الجانب التارخي ولا الجانب الديني.
    وأرى فيه أننا أخطأنا كثيرا في الفصل بين الإسلام وما قبله. وخضعنا لقرون لخدعة أملاها علينا الفقهاء وكتاب الحديث والسيرة.
    أنا هنا لا أجري عملية مقارنة أديان. بين الإسلام وما سبقه. كلا: أنا أعتبر الإسلام وليدا كاملا لها. والفرق كبير.
    فهذا يقودنا إلى فهم الإسلام كحل وسط لصراع هائل دمر المنطقة زمن ظهوره. وانتهى باستسلام رجال الدولة لحلف رجال الدين نهائيا تحت عنوان الخضوع لدينهم وهو الإسلام (أي استسلام الدهري-الروماني/الفارسي، للديني العربي/اليهودي) . ولكن الصراع استمر بأشكال أخرى. تحت راية جديدة هي الإسلام.
    الصراع الداخلي انتهى بمراحل عدة
    بهذا المعنى الإسلام هو اسم للتسوية التي حصلت بين الفريقين.
    أبرزها ما سمي بـ((صلح الحسن)) وكانت الدولة الأموية نتيجته كأول دولة غير دينية لكنها خاضعة حكما لا فعلا، للديني. وهذا الخضوع اكتمل بعد قرنين مع المتوكل واستمر حتى يومنا هذا. أي بعدم جواز نزع السحر عن العالم بتعبير فايبر.
    وأن هذا الصراع بين الشرق والغرب. أي بين الديني والدهري، ورثته منذ غزو نابليون الدول الكبرى وكذلك رجال الدين، واتخذ شكلا سياسيا وثقافيا. كانت نتيجته صراعا هائلا بين الديني والعلماني.
    وهو في الحقيقة ليس إلا تواصلا للصراع بين القانون الروماني والشريعة اليهودية ووريثتها الإسلامية. أي بين الساحر والعالم
    يقال إن الحكام العرب متحالفون مع الدين ورجاله بالتالي وهذه ظاهرة موجودة ولكن لنفكر بها معا
    إسلاميا: لماذا يتحالف الحاكم مع رجل الدين؟
    للجواب على كيف. يجب العودة لتاريخ العلاقة بينهما
    زمن الرسول والصحابة لم يكن هناك رجال دولة بالمعنى الدقيق. ولم تكن هناك دولة
    كان الخلفاء. خلفاء فقط يأمرون وينهون فعلا. ولكن ليس في إطار دولة. إنما قادة جماعة (أمرهم شورى) أشبه بندوة قريش.
    ويصدرون القرارات وفقا لرأي "الصحابة" أو استذكار أقوال الرسول. (القرآن لم يكن مرجعا أساسيا- لعدم توفره أو فهمه بعد..إلخ).
    الرسول وخلفائه كانوا أشبه بمعارضة سياسية لنظام الامبراطوريات آنذاك. واستمر خلفائهم الفقهاء بأداء الدور نفسه.
    استمرار الدين بعد سنة 41 هـ كان بفضل الفقهاء ورجال الكلام والعارفين. وسلطتهم مستمدة من الرأي العام
    الدولة بدأت مع معاوية منذ ولايته. وهذا ما شكل صراعا بين الخلفاء ودولة الامويين. وأعلن عن هذه الدولة يوم التحكيم. وتأكد في صلح الحسن.
    هذا الصلح لم يكن بين قادة دولتين. إنما بين رجال دين ورجال دولة. أي بين بني أمية وبني هاشم.
    ونظرا لطبيعة كل دين وكل دولة. استمر هذا الصراع وانشطر إلى قسمين رئيسيين. الأول شيعي يدمج بين التوجهين. والآخر يفصل بينهما
    ولكن لماذا استمر الصراع؟ ولم يتخذ شكلا نهائيا؟
    لأن الخلط بين الاثنين لم يكن ممكنا. فكانت الدولة مضطرة لاحتواء الديني طوال تاريخا إسلاميا. ففيه شرعيتها. أما الدين فكان عليه أن يختار بين المعارضة والتحالف. أما الانضواء فكان مستهجنا دائما وحتى الآن. لهذا لم يكن خيارا ناجحا إلى وقتيا عبر التاريخ.
    من خلف الخلفاء الراشدين؟ رجال الدين! الصحابة والتابعين ومعهم الفقهاء. هؤلاء كانوا نواة المعارضة لجميع الدول التي ظهرت لاحقا حتى يومنا هذا!!
    ولكن لماذا لم يتم الفصل بين الدين والدولة كما حصل في المسيحية الرومانية والبيزنطية؟ لمعرفة السبب نحتاج إجراء دراسات أنثروبولوجية لشعوب المنطقة. تاريخيا وثقافيا. ولست مؤهلا لهذا ولا توجد لدي رغبة في تأهيل نفسي له. كل ما سأفعله هو أن أقدم أفكارا ورؤى مفتاحية. بالنتظار ومراجعتها وتأكيدها أو تحسينها.
    مبدئيا أرى أن مشكلة شعوب المنطقة أنها ما زالت ترفض ضرورة وجود الدولة وما يتلو هذا من "إيمان" بالقانون والتشريعات ونظام عمل مؤسسات الدولة الأخرى. هذا الرفض لا يعود لرغبة الجمهور الشرقي الواعية. إنما لانغماسها في عالم مفهومي مختلف جذريا.
    المسؤول عن "خلقه" ليس الآلهة، مثل يهوى أو الله أو المسيح، إنما رجال الدين. الصراع بين اليهود وبابل وآشور وروما وبيزنطة استمر مع الإسلام. وظهر علي شكل ثورات ضد الأمويين والعباسيين.
    محمد نفسه كان جزءا من الصراع اليهودي البيزنطي. ولهذا نجد أنه غزا الروم مرتين في حياته. ولم يفعل شيئا مع فارس. بل كان يمدحهم. وأقر عيد الفطر تشبها بعيد النوروز العراقي الإيراني. وربما أقر استمرار دفع يثرب الجزية لفارس والحيرة..
    ونعثر في القرآن على الكثير من الكلمات التي أصلها مندائي أو سرياني شرقي لفظا ومعنى كما أثبت لوكسنبرغ. وهذا يذكرنا أيضا بغزوة
    جيش يهودي قوامه 30 الفا لاستعادة إيليا انطلاقا من وسط العراق. سنة 615 م أي في حياة الرسول. ونجحوا في ذلك.
    #منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
    paypal.me/Mans... Pay pal
    لمن يرغب بدعم القناة وتواصلها نرجو التبرع والدعم المادي لها awsam2000@gmail.com

Komentáře • 30