لامكان للفرح لـ الشيخ فخرالدين الهمامي

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 12. 09. 2024
  • لا مكـان للفـرح

    التقينا فتكسرت بيننا الحدود، تآخينا في زمن الوفاء به مفقود
    أحببته وكان حباً في الله نشأ وتربى في بيت من بيوت الله ..
    كان صغيراً
    ولا تسألني عنه الآن !!
    ومضت الأيام سريعة
    في كل يوم أتعلم منه، يتعلم مني، نبحث عمن يعلمنا ..
    وفجأة ..
    تغيرت الأوضاع في البلد، وازدادت سوءاً مع الأيام ..
    فقرر أبوه الرحيل
    تدخلت في الأمر، حاورت .. ناقشت .. جادلت، وبذلت الرأي مع العمل ..
    وكان الرحيل هو القرار الأخير ..
    ودعته وأنا أكفكف دموعي، ونشيجي يقتل كلمات الوداع، في صدري ..
    وكان يوم الوداع يوماً حزيناً ..
    رحل وكلماته في سمعي ..
    عبدالله لا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
    هذه الكلمات كانت لي زاد ..
    حثتني على طلب العلم ..
    التحقت بعدة دروس ..
    حملت أوراقي وأقلامي تتبعتها حيثما كانت ..
    شعرت بالسعادة، وزيادة الإيمان ..
    وتزداد سعادتي كلما تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله) .
    وأقول هنيئاً له!!
    وتمضي الأيام، لكنني لم أنساه، وكيف أنساه ؟!!
    فقرآنٌ تلوناه، وكتابٌ قرأناه، ومسجدٌ سجدنا فيه لله، كل هذه تذكرني إياه ..
    كم تذاكرنا زماناً يوم كنا سعـداء
    بكتاب الله نتلـوه صباحاً ومساء
    سهرت تلك الليلة، أمسكت القلم اكتب له رسالة ..
    حدثته عن أخباري، وسألته عن أخباره ..
    وركض القلم في يدي لا يتوقف، ومداده على الورق يسطر ..
    يا ترى ماذا يسطر ؟
    وهل القلم هو الذي يسطر ؟
    أم أنها أحاسيس ومشاعر، سبقت الرسائل، بل سبقت كل ما هو جديد في عالم الاتصال ..
    سطرت بيدي موعظة عن !!
    هادم اللذات ..
    ذكرته وعظته ..
    وختمت رسالتي بتاريخ تلك الليلة، الثامن عشر من شهر شعبان ..
    وأرسلت الرسالة مع أول مسافر ..
    وبعدها أخذني التفكير، لماذا هذه الرسالة ؟
    أهي موعظة .. أم رسالة ؟
    لم أترك لنفسي فرصة للندم، فقد مضت الرسالة وهو الآن يقرأها ..

Komentáře •