الهداية التكوينية الخاصة عند السيد الخوئي | السيد كمال الحيدري

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 2. 07. 2024
  • المرجع والمفكر الإسلامي
    آية الله السيد كمال الحيدري
    الدور الوجودي لمقام الإمامة (3)
    في الواقع انا بودي ان اشير إلى بعض كلمات السيد الخوئي (قدس الله نفسه) وهو كما نعلم علم من اعلام هذه الامة، قال وتوضيح ذلك هذه يذكره في تفسيره (البيان في تفسير القرآن) صفحة (463) يقول ان الهداية من الله تعالى على قسمين هداية عامة وهداية خاصة. التفتوا جيدا بودي ان المشاهد الكريم يلتفت، والهداية العامة قد تكون تكوينية وقد تكون تشريعية يقول والهداية التكوينية وهي التي وضعها الله في طبيعة كل موجود سواء كان جمادا نباتا حيوانا ويستدل بقوله (الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)، هذه الهداية التكوينية العامة التي قلنا عندما تأتي إلى الإنسان تسمى هداية فطرية، وعندنا هداية تشريعية عامة يقول وهي الهداية التي بها هدى الله جميع البشر بارسال الرسل اليهم وانزال الكتب عليهم فقد اتم الحجة على الإنسان بافاضته عليه العقل وتمييز الحق من الباطل ثم بارساله رسلا اشارة إلى الحجة الباطنة والحجة الظاهرة ثم بارساله رسلا يتلون عليهم آياته ويبينون لهم شرائع احكامه وقرن رسالتهم بما يدل على صدقها من معجز باهر وبرهان قاهر ثم قال للناس (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) وهذه هي الاراءة بمعنى اراءة الطريق.
    الآن محل الشاهد يقول: واما الهداية الخاصة، هذه اي هداية؟ التكوينية الخاصة، قال: فهي هداية تكوينية لا تشريعية هذه ايصال إلى المطلوب هذا تصرف تكويني، لمن تعطى هذه الهداية التكوينية الخاصة، يعني من يرزق هذه الهداية التكوينية الخاصة؟ من الواضح ان الهداية التكوينية العامة والهداية التشريعية العامة عامة لجميع البشر (رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، اما الهداية التكوينية الخاصة لمن تعطى؟ يقول يعطى لهذا يقول: فهي عناية ربانية خاصة خص الله بها بعض عباده، طبعا في اعتقادي ان هذا أيضاً مأخوذ من تفسير الميزان لا إشكال انه مأخوذ من تفسير الميزان لأنّه قبل هذا لا يوجد مثل هذه البيانات قبل السيد الطباطبائي، نعم موجودة متناثرة ولكن كنظرية فموجودة في كلمات السيد الطباطبائي،
    قال: عناية ربانية خص الله بها بعض عباده حسب ما تقتضيه حكمته حتى هذه الهداية التكوينية الخاصة ما هي، قال: فيهيئ له ما به يهتدي إلى كماله ويصل إلى مقصوده، ايصال إلى المطلوب، قال ولولا تسديده لما استطاع ان يصعد، وهذا وقد اشير إلى هذا القسم من الهداية في آيات يقول إلى غير ذلك من الآيات التي يستفاد منها اختصاص هداية الله وعنايته الخاصة بطائفة خاصة من المؤمنين ليس مطلقا فالمسلم بعد ما اعترف بأن الله قد منّ عليه بهدايته هداية عامة تكوينية وتشريعية طلب من الله ان يهديه هدايته الخاصة التكوينية، هذا أين يذكره السيد الخوئي (قدس الله نفسه)؟ يذكره في ذيل قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) هذه اي هداية التي يريدها العبد؟ يقول هذا يقينا ليست هي الهداية التكوينية العامة لأنّه الله ركزها في فطرته وليست هي الهداية التشريعية العامة لأنّه هو مهدي الآن واقف أمام الله ويصلي ومهتدي هو إذن اي هداية يريد؟ يقول هذه لا الهداية التكوينية العامة ولا الهداية التشريعية العامة بل هي الهداية التكوينية الخاصة.
    المقدم: كل يطلبهم الله سبحانه وتعالى رفعهم درجات.
    آية الله السيد كمال الحيدري: وهذه ليس لها نهاية لأنّه اي درجة صعد الإنسان في القرب الالهي يقول اهدني إلى الدرجة التي بعدها ولذا بعد لا يلزم تحصيل الحاصل لماذا؟ اي درجة يبلغ الإنسان من الكمال يطلب اعلى منها (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ (القرآن ما يقول لنا لنهدينهم سبيلنا) سُبُلَنَا) لأنّه هذه السبل متناهية أو غير متناهية؟ غير متناهية. ولذا قال أمير المؤمنين هذا الذي قلناه في الحلقات السابقة ان أمير المؤمنين في هذا السلّم الكمال يقول: اه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق (سلام الله عليه). لماذا؟ لأنّه واقعا هذا الطريق هل يوجد مع علي احد يستطيع ان يجاريه في الصعود إلى الكمال؟ لا يوجد احد. المقدم: لا تستوحشوا الحق لقلة سالكيه.

Komentáře • 1