مثال تطبيقي على تجسيم الوهابية بإعتقادهم في لفظ اليد والوجه والعين بقواعدهم - العلامة مولود السريري

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 8. 09. 2024
  • مثال تطبيقي على تجسيم الوهابية بإعتقادهم في لفظ اليد والوجه والعين...إلخ وفق قواعد العلم المذكورة سابقا - العلامة مولود السريري
    ----
    التفريغ النصي للفيديو ومقدمة سابقة مرتبطة به
    ---
    متى فوضت في هيئة المحسوس، فقد فوضـت في صـورة العرض القائم بذلك المحسـوس فقط ،
    وهكذا الأمر في الفعل ، فإذا قلت مثلا: ذهب ، جاء ، جلس ، إلى غير ذلك، فهذه كلها أفعال،
    فإذا أثبت لها المعنى اللغوي فلا بد أن تكون الهيئة المخصوصة التي وضع لها هذا الشيء قد ثبتت لهذا الشيء، وإنما يبقى الهيئة والصفة التي هي أمور عرضية،
    فتفوض في العرض، وتثبتُ المعروض،
    وإثبات المعروض هو محل الإشكال الكبير؛ لأنه يدل في المعتقد على الجسم كما سيأتي.
    والكيفيات كلها كيفما كانت هذا هو حالها، سواء كانت هذه الكيفية محسوسة، أو كانت هذه الكيفية نفسية، أو كانت كيفية مختصة بالكم، أو كانت من الكيفيات الاستعدادية،
    فهذه كلها أعراض
    التفويض فيها هو تفويض خارج الماهية التي يثبتها اللفظ،
    وإذا تقرر عندنا هذا وآمنا به على هذين الأسـاسـين وهما:
    أولا : أن الإثبات يردنا إلى الوضع اللغوي.
    وثانيا: أن التفويض في الكيف هو تفويض في الضفة والهيئة، وأن هذا منفصل عن الأمر الذي أثبته أولا باللغة.
    فإذا ثبت هذان الأصـلان فلننتقل إلى التمثيل، والذي يمكن أن يمثل به هنا، ما دامت المسألة عقدية : اليد
    مثلا: فإنك إذا قلت أثبت لها المعنى اللغوي، فمقتضى كلامك أنك تثبت عضوا من الجسم، ولستُ أنا من نقل هذا، بل اللفظ يشهد على ذلك؛ لأنّ اللفظ هذا الذي وضع له، فاللغة هي التي فرضت علينا هذا الحكم وألزمتنا به،
    وإذا أثبت أنه عضو في الجسم، فإنّه يستلزم:
    أولا : محلًا؛ فهذه هي طبيعة اللفظ
    ثانيا: جسمية
    فأثبت أولا هذا الذي ذكرنا
    وأثبت أيضا الجسمية في ذلك الشيء الذي نشرته باللغة، لأن اليد جسم؛ إذ فيها طول ، وعرض ، وعمق
    وهو حقيقة الجسم من ناحية فلسفية،
    وإن فسّرته(الجسم) بما يقبل العرض كما يذهب إلى ذلك من يذهب إليه، فالأمر واحد، ولا مشاحة في الاصطلاح،
    فهو على كل حال جسم
    فإن تفلسفت وقلت: لا أقصـد الجسم، بل أقصـد الجوهر ، فيطرح عليك السـؤال: هل تؤمن بالأعراض المجردة؟
    فإن قلت : أؤمن بالأعراض المجردة، فنقول : انتهى الأمر ، فإن اليد لم توضع للأعراض المجردة، وإنما اليد لفظة موضوعة لشيء محسوس معروف ، هو هذا العضو الذي يتصل بالجسم على هيئة مخصوصة.
    ثالثا : أنك تثبت له الأثر الذي يدل على الأعراض، لأن اليد تأتي بآثار تتّصـل بها ، لأن اليد جســم فيه طول وعرض وعمق ، وهذه الجسمية لها هيئة مخصوصة ، هي قوام حقيقتها ، فإذا ارتفعت هذه الهيئة ارتفعت حقيقته ، ويستلزم أن يكون محله جسـمـا كذلك ، وهذه كلها لغة ، فإذا أثبت ذلك أثبت كل هذه الأشياء ، ولست أنا مستنبطه ، بل اللغة تنطق . فإذا فوضـت كيفيته ، وأسندت العلم بها إلى الله سبحانه وتعالى ، فهذا لا ينفي الجسـمية ، وإنما ينفي العلم بالعرض القائم بذلك الجسـم ؛ لأن هذا التفويض لا يتعلّق حينئذ بما أثبته ، وإنّما يتعلق بشـيء آخر وهو العرض ، فتقول مثلا : فلان عنـده ســارة ، لكن لا نعلم كيفيتها ، أي لا أعلم هيئتها ، ومثل هذا قولك : فلان قتل فلانًا ولكن لا أعرف كيفية ذلك ، و ، وكقولك : فلان فعل كذا ، ولكن لا أعرف كيفيته ، فأنت بذلك أثبت الفعل ، فكيف تقول بأنك لم تثبت الحقيقة اللفظية؟! فكيف تُريد أن تبني هذا الأمر المتناقض؟ لأن التكليف إذا علم ، إنّما يعلم به تعيين الصـورة ، وقد تكون الصـورة هنا الجسمية فقط ، كما سبق أن ذكرنا في اليد ، وما شابه ذلك ، وأنا لا يهمني أن تكون معتقدا لهذا، ولكن ولو الشمري المشكلة أنك لا تريد أن تقبل الجسمية، لو عبر الإنسان وقال أنا مجسّم وأؤمن بالتجسيم ، لانتهى الأمر ، فأمره بينه وبين خالقه ، ونحن لا نحاسب أحدا ، ولكن في المسائل المعرفية العلمية الدقيقة التي تستبطن بعض المعارف المنكرة ، فهذا هو محل الإشكال ، وهذا محل الخلاف ، فهل ثبت الآن أن هذه العبارة تدل على الجسمية ؟ من قال إنها لا تُثبت الجسمية وأننا نقول : تُثبت المعنى ، ثم نتخلص من هذا المعنى بقولنا نُفوض الكيف ، فليبين لنا وجه ذلك مشكورا ، فهذا أساس القول ، ونحن مستعدون للحوار ، ولكن بشرط أن يكون هذا الحوار مبنيا على البراهين العلمية الدقيقة.
    ----
    #الوهابية
    #تجسيم_الوهابية

Komentáře • 362