استخدام الذكاء الصناعي في صناعة إعادة تدوير النفايات والمخلفات | اقتصاد الطاقة

Sdílet
Vložit
  • čas přidán 25. 08. 2021
  • من ضمن الثقافة المعيشية عند الأمريكان عند رمي النفايات والمخلفات القاء القمامة البلاستيكية في السلة أو البرميل الأزرق اعتقادا منهم أن تلك المخلفات يعاد تدويرها، لكن ليست هذه هي الحال دائما.
    لعدة عقود مضت اعتمدت الولايات المتحدة والدول التي تهتم بمجال الصحة على الصين لشراء وإدارة نصف مخلفات العالم من البلاستيك، لكن الآن مستويات إعادة التدوير في الصين أصبحت أكثر صرامة.
    بعض المدن الأمريكية كانت تلقي القمامة في الأماكن المفتوحة عوضا عن إدارتها برسوم عالية التكلفة، وهذا ما جعل الباحثون وشركات التكنولوجيا العمل على جعل عملية إعادة التدوير أكثر كفاءة.
    شركة AMP روبوتيكس استطاعت صنع وتطوير آلي يمكنه التعرف على الزجاج والعلب حتى لو كانت محطمة أو ممزقة أو متسخة، هذا الآلي يسمى القابض أو اللاقط، حيث يمتلك اصبعين، وكل إصبع به حساس أو مستشعر، هذه المستشعرات تمكن الآلي من معرفة الأجسام المعدنية، هذا الآلي يمكنه تصنيف وتحديد المخلفات البلاستيكية والورق والمعادن.
    لكن قبل التعمق أكثر في الموضوع لابد من معرفة القصة من البداية لمعرفة كيف وصلت أمريكا لهذا التطور في مجال إعادة تدوير نفايات والمخلفات.
    أثناء الحرب العالمية الثانية شجعت الحكومة الأمريكان على جمع وإعادة تدوير الورق والعلب المعدنية والبلاستيكية وزيوت الطبخ التي كانت تستعمل في صنع المتفجرات، لكن مع انتهاء الحرب تلاشت فكرة إعادة التدوير وتم فتح العديد من مقالب القمامة والتي أصبحت هي الأساس في التخلص من النفايات.
    وبحلول السبعينات زاد الوعي بالمشاكل البيئية، ومع أول احتفال بيوم الأرض في عام 1987 نفذت ولاية نيو جيرسي أول التزام قانوني بإعادة التدوير، في نفس العام كان يوجد مركب اسمه مارلبورو 4000 كان يبحر في المحيط لعدة شهور في محاولة لإيجاد مكان للتخلص من 1600 كيلو من النفايات، لكن في النهاية رجع المركب الى بروكلين حيث تم حرق القمامة.
    الحادثة قد جذبت مزيد من اهتمام وسائل الاعلام، واهتم الأمريكان بضرورة إعادة تدوير النفايات، وبالتالي زادت نسبة إعادة التدوير من 16% في عام 1990 الى 34% في عام 2015.
    الا أنه مازال هناك العديد من المواد القابلة لإعادة التدوير تنتهي بإلقائها في مقالب القمامة ولا يتم إعادة تدويرها، لكن السبب الرئيسي في ذلك يرجع الى كيفية عمل صناعة التدوير، حيث نسبة كبيرة من عمليات إدارة النفايات في أمريكا تقوم بها شركات خاصة حيث تتحصل على رسوم نتيجة جمع القمامة، كما أن أغلب هذه الشركات مسئولة عن إعادة التدوير وكذلك عن مقالب القمامة، وبالتالي تفضل الشركات القاء القمامة في المقالب دون إعادة تدويرها.
    حيث أن 70% من أرباح تلك الشركات يكون عن طريق مقالب القمامة والمحارق، لكن مع إعادة التدوير تكون الأرباح قليلة الى حد ما، وقد تصل الى الخسارة، وبالتالي نتيجة للاحتكار والسعي نحو الربح تفقد تلك الشركات شغفها في إعادة تدوير النفايات.
    شركة إدارة النفايات أو waste management هي أكبر شركة لتدوير النفايات في أمريكا الشمالية، وعلى الرغم من اعتراف الشركة ان جمع القمامة هو العامل الرئيسي للربح الا ان الشركة ملتزمة بإعادة تدوير النفايات، حيث استثمرت الشركة أكثر من 100 مليون دولار في عمليات إعادة التدوير بين عامي 2017 و2018.
    حينما تتعاقد شركات ادارة النفايات والمخلفات مع المدينة فإنها توافق على بند تقسيم الأرباح في المواد القابلة لإعادة التدوير، على سبيل المثال يتم بيع طن نفايات الكرتون بـ 100 دولار، الشركة تحتفظ بـ 25 دولار والمدينة تتحصل على 75 دولار، لكن حينما تنخفض أسعار الكرتون القابل للتدوير فان الشركة ملتزمة ببنود العقد، حيث تدفع 75 دولار لكل طن.
    وبالتالي تخسر الشركات حيث أن تكلفة تدوير الكرتون لم تتغير، لكن شركة waste management اضطرت لرفع تكلفة إعادة التدوير على المدن المتعاقدة معها في فرصة لاسترداد خسائرها، الا أن بعض المدن فضلت القاء النفايات داخل مقالب القمامة وعدم تدويرها، اضطرت الشركة لتغيير نمط عملها مع إعادة التدوير حيث تحصل ثمن الخدمة من عملائها سواء كان العميل مؤسسة حكومية أو عميل تجاري، وبناء على هذه الرسوم يضمن حاملي الأسهم الحصول على أرباح من استثماراتهم، كما تستطيع الشركة الاستثمار في البنية التحتية لعملية إعادة التدوير.
    كل المواد القابلة للتدوير سواء كانت ورق أو بلاستيك لها قيمة، لكن المشكلة الحقيقية التي تواجه تلك الصناعة هي تكلفة فرز وفصل تلك المواد من النفايات والمخلفات، وبالتالي قيمة تلك المواد تتآكل نتيجة تلك التكلفة.
    كتاب اقتصاديات الثروة البترولية
    www.amazon.com/dp/B07QMCHH85
    جروب اقتصاد الطاقة
    / 319983132809585
    blog
    roshdyebrahim.blogspot.com
    Economist Roshdy Ebrahim page
    / economist-roshdy-ebrah...
    #اعادة_التدوير
    #recycling
  • Věda a technologie

Komentáře • 22

  • @ahmedmaher8481
    @ahmedmaher8481 Před 2 lety +2

    الله ينور علي حضرتك يا دكتور رشدي. كلمات الثناء لا توفيك حقك، شكراً لك على عطائك هذه المعلومات الثمينه. فعلاً فيديو رائع جدا ❤️

    • @energy-economics
      @energy-economics  Před 2 lety

      حبيبي يا احمد ربنا يخليك ويبارك فيك

  • @ayasaeed6059
    @ayasaeed6059 Před 2 lety +1

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  • @user-cz7st2ye7j
    @user-cz7st2ye7j Před 8 měsíci +1

    ♻️〽️🎻

  • @ayasaeed6059
    @ayasaeed6059 Před 2 lety +1

    استغفر الله العظيم وأتوب إليه

  • @ayasaeed6059
    @ayasaeed6059 Před 2 lety +1

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

  • @ayasaeed6059
    @ayasaeed6059 Před 2 lety +1

    لا حول ولا قوة الا بالله

  • @s.m3847
    @s.m3847 Před rokem +1

    هل يمكن استخراج طاقة من المعادن

    • @energy-economics
      @energy-economics  Před rokem +1

      أنصحك بمشاهدة تجربة سنغافورة ... حيث يمتلكون محرقة لتحويل المعادن الى تراب واستغلاله مرة أخرى

    • @s.m3847
      @s.m3847 Před rokem

      @@energy-economics
      ممكن اللينك

    • @energy-economics
      @energy-economics  Před rokem

      @@s.m3847 czcams.com/video/avXl7D7KFJs/video.html

    • @s.m3847
      @s.m3847 Před rokem

      @@energy-economics
      متشكرة جداً

  • @mhmh5910
    @mhmh5910 Před 2 lety +1

    للدول العربية مستحيل وألف ألف مستحيل

  • @advancedcardiolresearchphy2086

    استخدام الدكاء الاصطناعى فى فرز النفايات، و تخصيص كل جزء منها فى اقسام المصنع، و من تم استغلالها لانتاج الطاقة، و اعادة تدوير البلاستيك و الزجاج و الورق، و اعادة تدوير الالكترونيات، و اعادة تدوير المواد الصلبة و المعادن، و انتاج التربة الصلبة للبناء و الترصيف.
    يعني ليس هناك داعي لتعريض العاملين الانسيين لمخاطر النفايات فى الفرز و اعادة التدوير، فكل المصنع عبارة عن روبوتات تنتجها شركات خاصة، و الاستفادة تعود البشر.
    يضل على البشر فرز القمامة فى البيوت و غيرها من مقرات تواجدهم لنقلها من مكان احداتها الى مكان التخلص منها و تقليل الاعباء على المصانع و الروبوتات التى تحركها البشر فى اعادة التدوير و انتاج الطاقة و الهدف هو تصفير النفايات، و انتاج السبائك الدهبية للتدوير فى الاسواق المالية، و التى بدورها يحكمها الدكاء الاصطناعى و بالدات فى المصارف الالكترونية و عملات البيتكوين و التي استحدتث لاجل التقليل من نفايات العملات الورقية الرديئة.
    الطبيبة مروة الزحاف

    • @advancedcardiolresearchphy2086
      @advancedcardiolresearchphy2086 Před rokem

      هدا بالاضافة لانتاج العلف الحيواني و كدلك السماد الزراعي

    • @advancedcardiolresearchphy2086
      @advancedcardiolresearchphy2086 Před rokem +1

      و يمكن الاستفادة من ريكولوجى شركة سان فرنسيسكو و كدلك شركة سيمنس بروكلين و شركة ويست مانجمينت فى ليبيا فى تأسيس هده المصانع لاجل التقليل من حرق النفايات و تصفيرها، و المحافظة على البيئة و الموارد و تطويرها.
      الطبيبة مروة الزحاف

    • @energy-economics
      @energy-economics  Před rokem

      شكرا د/ مروة على المعلومات القيمة

  • @harbwar11
    @harbwar11 Před 2 lety +1

    يعني كثرة كلام من اول الفيديو والمهم في الفيديو لم تتبحر فيه

    • @energy-economics
      @energy-economics  Před 2 lety

      الفيديو جزء من سلسلة فيديوهات ،،، لعل تجد غايتك ،،، شكرا على تعليقك

    • @bastabdelbast7271
      @bastabdelbast7271 Před 2 lety

      هههه شكرا لك على التنبيه وشكرا له علة الفيديو

    • @user-qq6vl8sf5g
      @user-qq6vl8sf5g Před 2 lety

      لا بالعكس شي جميل