ياسمين على ليل تموز || محمود درويش
Vložit
- čas přidán 1. 11. 2018
- ياسمينٌ على ليل تمّوز،
أغنيّةٌ لغريبين يلتقيان على شارعٍ
لا يؤدّي إلى هدفٍ …
من أنا بعد عينين لوزيّتين? يقول الغريب
من أنا بعد منفاك فيّ? تقول الغريبة ..
إذن، حسنًا، فلنكن حذرين
لئلا نحرّك ملح البحار القديمة في جسدٍ يتذكّر ..
كانت تعيد له جسدًا ساخنًا،
ويعيد لها جسدًا ساخنًا ..
هكذا يترك العاشقان الغريبان حبّهما فوضويًّا،
كما يتركان ثيابهما الداخليّة بين زهور الملاءات …
- إن كنت حقًا حبيبي، فألّف نشيد أناشيد لي،
واحفر اسمي على جذع رمّانةٍ في حدائق بابل…
- إن كنتِ حقًا تحبّينني، فضعي حلمي في يديّ ،
وقولي له، لابن مريم،
كيف فعلت بنا ما فعلت بنفسك،
يا سيّدي? هل لدينا من العدل ما سوف
يكفي ليجعلنا عادلين غدًا ؟
- كيف أشفى من الياسمين غدًا ؟
- كيف أشفى من الياسمين غدًا ؟
يعتمان معًا في ظلالٍ تشعّ على سقف غرفته:
لا تكن معتمًا بعد نهديّ - قالت له …
قال: نهداك ليلٌ يضيء الضروريّ
نهداك ليلٌ يقبّلني. وامتلأنا أنا
والمكان بليلٍ يفيض من الكأس …
تضحك من وصفه ، ثم تضحك أكثر
حين تخبّئ منحدر الليل في يدها …
- يا حبيبي، لو كان لي أن أكون صبيًّا …
لكنتك أنت ..
- ولو كان لي أن أكون فتاةً
لكنتك أنتِ
اغنية لغريبين يلتقيان على شارع لايؤدي الى هدف، بديع❤
ايقونه الشعر.. محمود درويش..
❤