و دعوتُ ربّي فاستجاب دعائي
أن تصبحي قدري و نبعَ هنائي
إنّي وجدتكِ بين ألفِ جميلةٍ
و اخترتُ قربكِ من دونِ النساءِ
و إذا نظرتُ إلى الحروفِ جميعها
كان انحيازي نحو حرف الراءِ
الشمسُ أنتِ في نهاري مقبلاً
و البدرٌ وجهكِ مدبراً بمسائي
لن يبلغوا مجدي و مجد قصائدي
فأنا العقابُ و طائر العنقاءِ
و مكانتي فوقَ الثريّا لا الثرى
نفسي تنازعني إلى العلياءِ
و أنا المهندسُ من سليلِ مهندسٍ
و أنا المنادى بعد أيِّ نداءِ
إن قلتُ شعراً فاح عطرُ قصائدي
و الوردُ أزهرَ في ربيعِ غنائي
لملمتُ أشعاري لتبدأَ رحلتي
و اللهُ يعلمُ كم يطولُ بقائي
قدري بأن أبقى بعيداً دائماً
مثل السفينةِ فوق سطحِ الماءِ
#أنس_يعقوب_آغا