شهد الموسم الكروي الأخير تسجيل أرقام تاريخية جديدة في عالم الساحرة المستديرة، وحينما تتحدث عن الأرقام لا بد أن تستهل حديثك بمحطم الأرقام وسيدها النجم البرتغالي كريستيانو #رونالدو ، صاحب ال 39 عام تألق مع نادي النصر ليتجاوز الرقم القياسي السابق لعبد الرزاق حمد الله بتسجيله 35 هدف في موسم كروي واحد، كما أن الدون وصل إلى 46 مساهمة تهديفية كأعلى نسبة مساهمة في تاريخ دوري روشن السعودي، وهو أول لاعب في التاريخ يحصل على جائزة الحذاء الذهبي في أربع دوريات مختلفة..
في الجانب الآخر من العاصمة السعودية، تمكن #الهلال من إحراز 101 هدف، ليصبح أول نادي سعودي في التاريخ يتجاوز حاجز المئة هدف في موسم واحد، وقد توج الهلال بالدوري الذهبي دون أي خسارة محققًا 96 نقطة كأعلى معدل للنقاط في تاريخ دوري روشن لكرة القدم.
وعلى صعيد الدوريات الذهبية لن ننسى ما قدمه أبطال تشابي ألونسو مع نادي ليفركوزن الألماني، والذي دون اسمه بأحرفٍ من ذهب ليكون أول نادي في تاريخ الدوري الألماني يفوز بالبوندسليغا دون أي خسارة.
وفي حضرة الانجليز لا صوت يعلو فوق صوت السيتي، مانشستر سيتي أصبح أول نادي في تاريخ البريمير ليغ يفوز بأربعة ألقاب دوري متتالية منذ انطلاق البطولة، كما سجّل أعلى نسبة انتصارات متتالية في المسابقات الأوروبية للأندية الانجليزية بواقع عشر مباريات متتالية، وحقق مدربه العبقري بيب جوارديولا إنجازًا ليصبح أول مدرب يفوز بكأس العالم للأندية مع ثلاث فرق مختلفة: برشلونة، بايرن ميونخ، ومانشستر سيتي، وأما عن هالاند وعلى الرغم من تذبذب أدائه هذا الموسم، إلا أنه كان حاضرًا على مستوى كسر الأرقام فقد وصل إلى 50 مساهمة تهديفية في 39 مباراة فقط في البريمير ليغ محطماً الرقم القياسي السابق، كما تمكن هالاند من تسجيل 63 هدف في 65 مباراة في الدوري الإنجليزي ليصبح اللاعب الأكثر تهديفاً في أول موسمين له في المسابقة.
في ليفربول لم يكن المشهد أقل إثارة، فقد تمكن الفرعون المصري محمد صلاح من تسجيل أكثر من 10 أهداف وتمرير أكثر من 10 تمريرات حاسمة في ثلاث مواسم متتالية كأول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، كما دخل سيء الحظ داروين نونيز التاريخ من أضيق أبوابه حينما كان أول لاعب في التاريخ يسدد في العارضة أو القائمين 4 مرات في مباراة واحدة..
في الدوري الإسباني لمع نجم الألماني #توني كروس الذي أصبح أول لاعب يفوز بستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مع ناديين مختلفين، كما شهدنا بروز النجم التركي الشاب أردا غولر الذي شارك في 333 دقيقة سدد خلالها 6 تسديدات صوب شباك الخصوم، والمثير للدهشة أنها أصابت الهدف وسجل من خلالها 6 أهداف، ولن ننسى بروز النجم الكتالوني لامين يامال الذي أصبح أصغر لاعب يشارك في المراحل الإقصائية في تاريخ دوري أبطال أوروبا بعمر 16 عام و 223 يوم.
هكذا طوى موسم 2023-2024 صفحاته، تاركًا خلفه ذكريات وأرقام ستظل محفورة في تاريخ كرة القدم، لتروي قصصاً عن الإنجازات والأمجاد أبطالها ممن كرّس التاريخ أقلامه ملاحقًا أرقامهم، وأخرى ممن فتح لهم صفحةً جديدة لينثروا سحرهم في سماء المستديرة.